افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

محاولات مستميتة لخامنئي ونظامه لمواجهة الانتفاضة الشعبية

يشعر النظام الايراني بقلق بالغ لاعدود له منذ إندلاع الانتفاضة الشعبية بوجهه وهذا القلق يتعاظم أکثر لدى خامنئي الذي لايجد مناصا من الدعوة الى المزيد من التشدد والمزيد من الممارسات القمعية الاجرامية وحتى إن قيامه بإعادة تعيين قائد الشرطة السابق أحمد رضا رادان مرة أخرى في منصبه، تأکيد على إن خامنئي ونظامه ليست لديهم أية بدائل ووسائل من أجل التعامل مع مطالب الشعب ونضاله من أجل الحرية والتغيير سوى المزيد والمزيد من ممارسة القسوة والعنف المفرط وجعل الممارسات القمعية الخط والنهج العام له في التعامل مع کل نشاط وتحرك مضاد له.

الانتفاضة الشعبية التي لم تنطلق أساسا من فراغ وإنما کانت هناك أرضية وأجواء مناسبة لها بسبب من نهج النظام وممارساته القمعية على مر الاعوام ال43 المنصرمة، ولاسيما وإن التصادم والمواجهة الضارية التي جرت بين النظام وبين منظمة مجاهدي خلق منذ بداية قيام النظام على أثر رفض المنظمة القبول بإستمرار الدکتاتورية الملکية ذاتها ولکن تحت غطاء ديني، وهذه المواجهة الضارية التي دفعت مجاهدي خلق ثمنا باهضا بلغ لحد الان 120 ألف شهيدا، هي التي هيأت الاجواء الملائمة والمناسبة على أفضل مايکون للرفض الشعبي لهذا النظام ومواجهته ومقاومته بلا هوادة.

خامنئي وقادة نظامه الذين يقفون في حالة ذهول مصحوبة بخوف شديد من إستمرار الانتفاضة وعدم تمکنهم من إخمادها، صارت مبرراتهم ومزاعمهم وتهمهم الواهية المختلفة الموجهة للإنتفاضة مصدر سخرية وتهکم من جانب الشعب الايراني ومن جانب وسائل الاعلام العالمية، والمثير للسخرية إنهم وبعد کل تخرصاتهم التي أطلقوها ضد منظمة مجاهدي خلق من أجل دفع الشعب للإبتعاد عنها وتحجيم دورها في الانتفاضة الجارية، قد باءت بالفشل بل وحتى إنها قد جاءت بنتائج عکسية مع ملاحظة إن النظام قد قام بشأن أکبر حملة له ضد وحدات المقاومة وضد عوائل وذوي مجاهدي خلق، على أمل أن يساهم ذلك بشل دور وحدات المقاومة ويعيقها من أداء دورها الفعال والمٶثر في الانتفاضة، لکن لايبدو إن خامنئي ونظامه قادرون على تحقيق ذلك، وهي ليست في النتيجة إلا بمثابة محاولات مستميتة فاشلة من أجل مواجهة الانتفاضة الشعبية وتحجيم محرکها وداينموها الاساسي وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق.

الشعب الايراني الذي يصر على التمسك بإنتفاضته الشعبية والاستمرار بها حتى تحقيق هدفها بإسقاط النظام، تبدو محاولات خامنئي ونظامه في مواجهتها بمثابة مساع بائسة ومثيرة للسخرية والتهکم وإن تجاوز النظام لسقف الاربعة أشهر وسيرها بإتجاه شهرها الخامس تأکيد على إن الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق قد حسما أمرهما وقررا مواصلة المواجهة الاخيرة مع هذا النظام من خلال الانتفاضة الحالية حتى إسقاطه.