افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران... الملالي في مدار الرعب
تحولت ردود فعل نظام الملالي في ايران على ادراج البرلمان الاوروبي للحرس الثوري على قائمة الارهاب الى هجوم اعلامي على مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية وسط تحذيرات من دورهما في اصدار القرار.
ظهر ذلك واضحا خلال مناقشة مجلس الشورى للموازنة حيث قال رئيس المجلس محمد باقر قاليباف في بداية الجلسة العامة التي حضرها إبراهيم رئيسي ان أوروبا التي آوت مجاهدي خلق وحمتهم طوال السنوات الماضية تنوي مواجهة قوات الحرس.
وبث التلفزيون الرسمي تقريرًا جاء فيه ان قرار البرلمان الأوروبي اتخذ في قاعة اجتماعاته التي تستضيف مجاهدي خلق، واثناء عرضه صور الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي في القاعة تساءل التقرير “من هو المصاحب المفضل للذين صوتوا على القرار، وما هي أفكارهم، انها مريم رجوي” معربا عن غضب حكم الولي الفقيه من “فرش السجادة الحمراء لرجوي عند زيارتها للبرلمان الاوروبي والتصفيق لها” في الوقت الذي يتخذ مثل هذا الموقف تجاه الحرس.
في تناولها لهذا التطور كتبت صحيفة اطلاعات ان ادراج قوات الحرس في قائمة التنظيمات الإرهابية ورد في تصريحات لزعيمة منظمة مجاهدي خلق قبل سنوات، مشيرة الى دعوة رجوي في 23 مارس 2010 ـ خلال اجتماع عقد في قصر رئاسة البرلمان الألماني بحضور عدد من نواب البرلمان ـ الحكومات الغربية، وخاصة الحكومة الألمانية إلى تطبيق عقوبات شاملة في مجال النفط والبنزين، ضد إيران ووضع الحرس على قائمة المنظمات الإرهابية، وتشديدها على أن العقوبات ضرورية لكنها غير كافية.
يدرك نظام الملالي جيدا تراكمات نضالات مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية على مدى السنوات الماضية لاقناع الغرب باتخاذ مواقف حاسمة ضد نظام الملالي واداة ارهابه قوات الحرس، ولا سيما اشهار المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن كتاب “إيران: صعود الإمبراطورية المالية للحرس ” خلال مؤتمر صحفي عقده في مارس 2017، كشف عن دور الحرس في نشر الإرهاب وتدخلات نظام الولي الفقيه في المنطقة، واستحواذه على الاقتصاد الإيراني، كما اكد ذلك المؤتمر من خلال الوثائق على امتلاك قوات الحرس جميع مواصفات التنظيم الإرهابي الأجنبي، مما يستدعي وضعه على القائمة السوداء.
تظهر ردود فعل حكم الولي الفقيه على قرار البرلمان الاوروبي، الذي اتخذ باغلبية ساحقة، حالة الغضب والخوف التي تعتري نظام الملالي، المتوقع ان تطول، لا سيما وانها نتاج تقديرات لحالة متقدمة من التفاعل الدولي مع الجهود المستمرة التي تبذلها المقاومة الايرانية للكشف عن جرائم ونهب الحرس الإيراني داخل البلاد وإرهابه وحربه في الخارج .