نجمي عبدالمجيد يكتب لـ(اليوم الثامن):

كهرباء العاصمة عدن.. "مشاكل فنية او صنع أزمات سياسية"

عدن

ما وصلت الية أحوال الخدمات في مدينة عدن من تدهور والانهيار الاقتصادي في صرف العملة وسكوت حكومة معين عن كل هذا وكأنها أفعال مقصودة ترمي الى مخططات بعيدة تدخل في ضمن تحالفات مع قوى يمنية تسعى لأسقاط الجنوب من جديد.

وكل من ينظر الى درجات الفساد المالي والإداري في مرافق الدولة سوف يجد الايادي التي تعد قواعد التخريب والتدمير في الجنوب والتي تستلم اوامرها من قيادات في حكومة الشرعية جاءت من مدرسة علي عبدالله صالح صاحبت الخبرة الكبرى في التدمير الممنهج نحو الجنوب.

لقد وصلت هذه القيادة الى نقطة الصفر وهي صاحبت التاريخ الحافل بالإخفاق والفشل فلم نسمع عن معين انه حقق انجاز في اليمن او في الجنوب، ولا نعلم كيف تم اختيار مثل دي الشخصيات التي لا تستطيع ان تدير حضرة غنم لقيادة دولة فهي لا ترى بالمنصب سوى مصادر لنهب وتهريب الأموال الى البنوك الخارجية وهي تمتلك المقدرة على تسويق الوعود الكاذبة وعقد الاجتماعات الدائمة والخطط على الورق بدون كلمات حتى تصنع امام الرأي العام بطولات وحلول الازمات.

غير ان عوراتها المفتوحة بعد ان سقط منها اخر قطعة قماش متسخة كانت تسترها لتظهر امام الرأي العام الاعيب وحيل هذه الحكومة التي لا تعرف من البلاد غير منطقة معاشيق.

ولمن علينا ان نتسأل هل تغير معين عبدالملك هو الحل؟

انه كما يقول المثل راس جبل الجليد الذي يظهر في البحر اما كيانه الكبير في الأعماق.

فلا تكفي عملية نصف الرأس طالما له في كل مرافق الدولة خلايا مثل خلايا السلطان التي تنتشر في الجسم لذلك يجب تظهير مؤسسات الدولة من كل رموز الفساد لأنهم على استعداد للعب والتحالف مع أي قيادة جديدة قادمة إذا رأت فيها رغبة لنهب المال العام، وفي نفس الوقت سوف تتحد كلها من اجل محاربة أي قيادي شريف يسعى لضرب الفساد.

ومن هنا تكون المسالة ليست في تغير رئيس حكومة او مدير مرفق طالما ظلت نفس الايادي تلعب في دفاتر الحسابات وتزوير المستندات وغسيل الأموال، انها مكامن الخلل وضعف العمل الإداري في أجهزة الدولة.

هذه هيا اخضر نقطة التي عانت منها عدن وكل محافظة الجنوب، حيت استطاع نظام الاحتلال اليمني منذ 94 م وحتى الان فتح مدارس الانحراف الاقتصادي من كل أمثاله وأصبح المال في خزينة الدولة طموح كل من يحلم بالثروة والدخول الى عالم الاحلام الوردية في شراء العقارات وفتح الشركات وركوب السيارات والطائرات والمراكب الفاخرة والإقامة في فنادق الملوك والامراء حيث بها أجمل أنواع الخمور والمأكولات.

لقد أدرك شعب الجنوب حقيقة هذه الحكومة في لن تستطبه حل مشكله بالوعة في شارع فكيف بها حل انهيار العملة المحلية.

وكما يبدو من كل هذا سياسيا سوف يصل الى نهاية حتمية وهي سيطرة أبناء الجنوب على كافة أموالهم ومرافقهم الحكومية، بعد ان أدرك شعب الجنوب ان أي مسؤول يمني لا يعمل الا على تخريب ارض الجنوب،

 فأصحاب الأرض يجب ان يكونوا هم أصحاب السيادة والقيادة والقرار، فلم تعد هناك حلول تبقي الازمات في منطقة الرمال المتحركة ولا بد من الخروج من الأرضية الصلبة.