هبة فهيم حيدر تكتب لـ(اليوم الثامن):
في شهر رمضان، الشراء الأسبوعي يحقق الاقتصاد المنزلي ويقضي على الإسراف
تقترب أيام رمضان المبارك، ومعها تتزايد استعدادات الأسر لاستقبال هذا الشهر الكريم. ومن بين أهم تلك الاستعدادات هو شراء المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية التي تحتاجها الأسر خلال الشهر الفضيل. ولكن هل فكرت يومًا في طريقة تخطيط الشراء لتجنب الاسراف وتوفير المال؟
إليك الطريقة الأمثل عوضاً عن التكديس والسعي والوقوع في فخ العروض الزائف الذي يؤدي إلى المزيد من الهدر ، يكمن الحل إلى تقسيم الطلبات الرمضانية بشكل أسبوعي لتجنب الهدر و معرفة الاحتياجات الحقيقية فعند تخطيط الشراء لرمضان، يُفضل معرفة الاحتياجات الحقيقية للأسرة. عوامل مثل عدد أفراد الأسرة وتفضيلاتهم الغذائية يجب أن تؤخذ في الاعتبار. بدلاً من شراء كل المواد الغذائية في بداية رمضان، ينصح بتقسيم الطلبات بشكل أسبوعي وهذا النهج يسمح للأسرة بمعرفة الاحتياجات الحقيقية وتقدير الكميات الملائمة دون تبذير الطعام فعندما يتم شراء المواد الغذائية بكميات كبيرة دفعة واحدة، يتسبب ذلك في تبذير الطعام وضياع الأموال. على سبيل المثال، قد يتم شراء كمية كبيرة من الخضروات ومنتجات الألبان التي قد تفسد قبل استهلاكها بالكامل خصوصاً مع انقطاعات الكهرباء المتكررة وبدء ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي يمكن للتخطيط الأسبوعي أن يساهم في تقليل الهدر وتحقيق الاقتصاد.
كما أن تقسيم الطلبات الرمضانية بشكل أسبوعي يتيح للأسرة فرصة للتحكم في جودة المواد الغذائية وتنوعها. بدلاً من الاعتماد على مخزون طويل الأمد، يمكن للأسرة شراء المواد الطازجة والمنتجات الطازجة بشكل أكثر توازن ويمكنهم من تحقيق التنويع في مصادر الغذاء على مدار الشهر، مما يسهم في تحقيق توازن غذائي متنوع وصحي .
في النهاية، يجب أن نتذكر أن رمضان هو شهر الاعتدال والتوازن بين الجانب المادي والروحي. يمكننا تحقيق ذلك من خلال الاهتمام بالروحانيات والتركيز على العبادة والتقرب إلى الله. كما يمكننا أن نمارس الاعتدال في شراء السلع من خلال خطة الشراء الاسبوعي المذكوره ووضع ميزانية محددة، وإعداد قائمة الضروريات. بشهر رمضان بشكل أكثر روحانية واعتدالًا.