وضاح الهنبلي يكتب:
الانتقالي بين العليمي وصنعاء
لن نستطيع أحداث اي متغير كبير يصنع مستقبل الجنوب إلا بمعركة عسكرية سواءً خضناها نحن او حدثت بين الأطراف اليمنية وقمنا باستثمارها ..
اتفاق الرياض الأول والذي شرعن الانتقالي رسمياً أمام العالم وشاركنا بالحكومة كانت نتيجة حرب الانتقالي مع الشرعية .
مشاورات الرياض " أتفاق الرياض الثاني " التي قادت الانتقالي إلى رئاسة الشرعية وصُنع القرار أتت نتيجة تسليم الاخوان لنهم والجوف وبيحان وعسلان وعين .
ماذا بعد ؟
ميزان مجلس القيادة الرئاسي مختل وغير صحيح بناء على الواقع والاحداث ، وقد تحدث الرئيس عيدروس عن ذلك حرفياً ، فنصيب اشقائنا باليمن يجب إلا يتجاوز ١٠٪ بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة كحد أعلى ، وتكون للجنوبيين القيادة الكاملة والإدارة او حكم ذاتي للجنوب في هذه المرحلة الانتقالية حتى انتهاء الحرب والتسوية النهائية ، بينما الواقع يقول غير ذلك ، فما زال أشقائنا اليمنيين مسيطرين على كل مفاصل مجلس القيادة الرئاسي من خلال المُخبر رشاد العليمي وزبانيته ، كذلك ما زال الاخوان مسيطرين على كل مفاصل الحكومة العليا والدنيا ولم تتم اي غربة حتى الان .
ما هو المخرج ؟
لا مخرج إلا الحرب .. لتغيير المعادلات السياسية لصالح مشروعنا باستعادة دولتنا بعد السيطرة على الشرعية الشبة كامل او الذهب لحكم ذاتي حتى نهاية الحرب والتسوية النهائية .
والحرب هنا أقصد بها نصر للانتقالي على الشرعية اليمنية او على الحوثي باي جبهة معه ، او حرب حوثية واحتلاله لمناطق أخرى في مارب او تعز او الساحل الغربي .
من خلال الحرب تأتي المبادرات والحلول وفرض الأجندات وتغيير المعادلات ، أما البقاء تحتّ أدارة المخُبر رشاد ونصر طه مصطفى ومعمر الإرياني ، ثم الذهاب إلى تسوية نهائية للحرب بالمعادلات السياسية والعسكرية الحالية ، فان ذلك خزي وعار على كل جنوبي وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي ومعارضيه أن وجدوا فعلاً بالواقع ، لأن ذلك سوف يؤدي لا محالة لبيع الجنوب لصنعاء مرة أخرى ، ويجعل منا سلعة رخيصة بيد المجتمع الأقليمي والدولي يتاجرون بنا لمُهادنة الحوثي والتسوية معه ، وما خارطة السلام الأخيرة التي أفشلتها الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تعنت الحوثي في البحر الأحمر إلا دليل صارخ لكيفة المتاجرة بالجنوب داخل أروقة المجتمعي الأقليمي والدولي والقوى اليمنية التي تتآمر على الجنوب .
أداء الانتقالي في هذه المرحلة ضعيف رغم تواجد كل القيادات بالداخل ، فقد كنا نسمع جعجعة ونرى قليل من الطحين ، أما الآن ما عدنا نسمع جعجعة ولا نرى طحين ، بل سمعنا وجيف لم نسمعه من قبل طول عقود نضالنا ، فترك الحبال للرباعية تكيّفه حسب مصالح بلدانها وأمنها القومي ، وننتظر الأشارات والأوامر وقبول التوجيهات والتوبيخات ، فأننا بهكذا خط سير نحفر قبورنا بايدينا ، ومن يستشرف مصالح المجتمع الأقليمي والدولي وأمنهم القومي سوف يدرك هذه الحقيقة ويصل لهكذا نتيجة بكل وضوح وشفافية .
وضاح الهنبلي