يوم اعتقال مسؤول يكشف سر اعتقاله

المرقشي سجين سياسي بامتياز

قبل اسابيع تلقيت اتصالا هاتفيا من "عميد الاسرى الجنوبيين (احمد عمرالمرشي) وأثناء الاتصال أكد لي الاخ المرقشي بإنه قد زاره في معتقله ممثل "الحوثيين" في السجن المركزي ووعده بإن وفدا من المكتب السياسي  سيزوره وان هنا  تفهما تجاهه وما وقع فيه من ظلم واعتقال باطل طال امده

يومها تفاءلنا خيرا وحين مرت فترة طويلة تواصلت من الاخ الأسير المرقشي ليؤكد لي بإن لا صحة لما وعد به ممثل أنصار الله وانه لم يتم زيارته ...

ويوم الخميس تلقيت رسالة من الأسير احمد المرقشي وصلت اليه منقوله من احد المواقع الاخبارية ومفادها بانه قد تم إدراج اسم الأسير المرقشي ضمن المعتقلين السياسيين في المفاوضات المقبلة 

فأن صح ذلك الخبر فهذا أقل واجب تجاه "عميد الأسرى الجنوبيين" المرقشي " ذلك السجين السياسي واحد الضحايا الاوائل لنظام المخلوع "صالح" الذي اوصل يومها رسالته الى شعب الجنوب ليقول لهم بإن مصيركم ومصير كل من يتفوه بأسم وطن اسمه الجنوب سيكون مصيره مصير المرقشي ! الذي يعرف كل ابناء الجنوب كيف تم إعتقاله وكيف دُبرت له تلك المؤامرة الدنيئة

 

والشهادة اولا لله  فأنا بنفسي قد سمعت مسؤول رفيع المستوى في تلك الأيام التي اُعتقل فيها المرقشي سمعته بأذني يقول اليوم الحمد الله (باب شراحيل) يقصد "هشام باشراحيل" رحمه الله  اليوم قد ورطناه بتهمة "قتل" وسنخرس كل الألسنة في الجنوب وسوف نتخذ في الأيام القادمة اجراءات صارمة لردع كل من تسؤل له نفسه المساس بوحدة الوطن

وسنقمع تلك المسيرات الانفصالية في الجنوب ! اشهد لله انني قد سمعت ذلك المسؤول باذني وهو يقول ويكرر نحمد الله (باشراحيل) اليوم تم تأديبه ويقصد بذلك المرحوم "هشام باشراحيل" وصحيفة الأيام التي كانت الوحيدة واليتيمة والصوت الجنوبي الوحيد ... سمعت هذا وأكثر ومنذ ذلك اليوم وانا اعرف هول الظلم والقهر الذي  كان ضحيته الاخ "احمد عمر العبادي المرقشي " واللوم اليوم يقع على عاتق كل مسؤول جنوبي سوى كان في السلطة او المقاومة ومن الخزي والعار ان يتم تجاهل أسير الجنوب المرقشي ! ولكن وجب ان يُطرح اسم المرقشي كعميد للأسرأ الجنوبيين " وذلك لما يعاني من الظلم والقهر والتعسف خلف قضبان الظلم والطغيان في سجون صنعاء التي تعتقل المرقشي ظلما وانما ارادت بسجنه استفزاز وترهيب كل ابناء الجنوب وحتى رغم ماحدث من ثورات واحداث في صنعاء وكم تم الافراج عن معتقلين سياسيين ومعتقلين متهمين بزعزعة أمن دولة في عهد صالح وعهد هادي وكم وكم !

إلا عميد الأسرى الجنوبيين ظل بالنسبة لساسة صنعاء السجين السياسي رقم 1 الذي يمثل وطن وشعب وهوية يهمهم اعتقاله أكثر من أي سجناء آخرين سياسيين كانوا او عملاء اجانب والدليل على ذلك كم وكم من المعتقلين تم الإفراج عنهم إلا (أسير الجنوب المرقشي) ولذلك نقول ان عدم إدراج اسمه ضمن المعتقلين السياسيين بل اولهم من ابناء الجنوب... ان عدم فعل ذلك إنما وصمة عار في جبين كل من حاور او فاوض بأسم القضية الجنوبية