د. باسم المذحجي يكتب لـ(اليوم الثامن):
ماذا بعد يارئيس؟ ما لاتعلمهُ عن قصة اغتيال الدكتورة افتهان المشهري!
افتهان المشهري طالبة دكتوراه حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الاعمال التنفيذي بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف من جامعة تعز عن رسالتها الموسومة" استراتيجية مقترحة لتطوير أداء صندوق النظافة والتحسين بتعز في ضوء مبادئ الحوكمة".
تعز تهدم لبنة لبنة يارئيس!
باختصار أنموذجًا لكفاءة وطنية ،وبالتالي اغتيال الكفاءات هو اغتيال وطن يارئيس!
بالفعل نحن أمام جريمة خطيرة جدًا جدًا عنوانها تدمير المؤسسات، واغتيال الكفاءات ،وتكريس المصالح ،وتغول الفساد.
يارئيس! أين دولة النظام والقانون؟
تسريب فيديو لحظات اغتيال الدكتورة افتهان المشهري كشف حقيقة صادمة ومرعبة ،وهي غياب أي دورية أمنية، أو على الأقل تواجد رجال أمن بالقرب من سكن المغدور بها، وقد بلغت عن تعرضها لتهديدات مسبقة .
يارئيس ؛ هل هذا يعقل؟
جولة وسط شارع خالية من أي تواجد أمني، ومازاد الطين بله، بموجب مصادر موثوقة، أن الشارع من أوله الى أخره خالي من أي انتشار أمني، ومن يزعم غير ذلك فلياتي بتسجيل فيديو في ذات التوقيت والتاريخ لأي دورية شرطة متحركة على الأقل، بينما المفترض وجود دوريات ثابته بالمركبات، وكأن لسان الحال يقول: أحمى نفسك بنفسك يادكتوره افتهان ،وياشهيدة الوطن.
لاتوجد دوريات داخلية ،ولاخارجية، ولامشتركة،ولا هم يحزنون يارئيس!!
وهذا يقودنا للسؤال: أين خطة الانتشار الأمني يارئيس!
ألف باء خطة أي انتشار أمني في وضع مشابه لمدينة تعز لابد وتعمل للانتشار على 3 مسارات، الأول عودة التشكيلات الأمنية والعسكرية إلى مقارها الرئيسية، ثانياً حصر البوابات الأمنية في الطرقات على مكونات الوزارة ذات الاختصاص، المسار الثالث أن تكون مهام تأمين المقار العامة ومؤسسات الدولة منوطة بوزارة الداخلية فقط.
نحن أمام معادلة حرجة في تعز يارئيس : لايوجد انتشار أمني في تعز ، بل يقابلها فصائل ال آر بي جي RBG، والعبوات ناسفة، والكلاشنكوف الصيني والروسي والجفري..الخ..
وهذا يقودنا للتدقيق في خريطة السيطرة الأمنية المزعومة ليتضح بأن لدينا خريطة انتشار غياب الأمن في تعز يارئيس.
يارئيس باختصار ؛ لدينا خريطة انتشارغياب الأمن في تعز واضحة وضوح الشمس في كبد السماء!!
أما من ناحية السيطرة العسكرية والأمنية، فالمفترض أن الالوية العسكرية تنأى بنفسها عن التدخل في العمل المدني، وهذه نرسلها الى بريد وزير الدفاع.
يارئيس دعني أوجز أبرز التهديدات التي تضرب تعز من الداخل في هذه اللحظةالتاريخية:
1)سيطرة أمنية محدودة.
2)الاستيلاء على المباني والمرافق.
3)القيود على الحركة والحواجز والجدر.
4)ضعف التنسيق الأمني.
5)الاغتيالات.
6)الفساد.
وبالتالي ؛كيف ستواصل الأجهزة الأمنية في تعز مداهمة البؤر الإجرامية، وضبط المسجلين جنائياً والعناصر الخطرة ،والمشاركين فى اقتحام المقرات الشرطية ومؤسسات الدولة طالما يتحصنون بمربعات ألوية عسكرية.
لدينا مؤشرات استراتيجية حرجة تتحدث عن إرتفاع حالات الاغتيالات التي وصلت الى رأس رجال الدولة المدنية والأمنية يارئيس!
ماذا بعد يارئيس؟
لهم السلاح ومالنا
حتى مناقير وريشْ
نهوي بأول طلقةٍ
تختار، أو أخرى تطيشْ
أو ننحني بعصاً كما
تَنهَدُ أعواد الحشيشْ
يمضي الذي نرجو ويأتي
غير ما فينا يجيشْ
من قيل عنه مارد
شرس غدا عهناً نفيشْ
عاش الذي قلنا يموت
ومات من قلنا يعيشْ
رائعة البردوني1988.