احمد كرامة يكتب لـ(اليوم الثامن):

الوزير الميسري .. هل هو ضحية أم جلاد

الحكمة ضالتي التي سأبحث عنها في كل مكان حتى أجدها , وسأسمعها من كل إنسان حتى لو كان عدوي , والحقيقة والوصول إليها غايتي التي سأسعى للوصول إليها جاهدا حتى لو كان بالبحث عنها مشقة وألم .

شخصية الوزير الميسري شخصية جدلية بسبب الانفعال المستمر للرجل مما يعرضه للتصريحات المتناقضة الكارثية المستمرة , طموح الرجل ذو السقف العالي جدآ يذكرني بطموح الحبتور الذي أوصله لحبل الحوثي الملتف حول عنقه حتى تحين لحظة التخلص منه , من الطموح ما قتل .

تسريب مقطع الفيديو الخاص بوزير الداخلية الميسري مع اليوم السابع المصرية والذي يهاجم فيه الزبيدي والإمارات لا يخدم الميسري مطلقا بهذا التوقيت , ولهذا نستبعد أن يكون هو من سربه , مازلت أختلف مع الوزير الميسري ولكن بهذه القضية أود أن أضع بعض النقاط على الحروف وللقارئ حرية الحكم و الاستنتاج .

المقطع صور قبل ثلاثة أو أربعة أشهر تقريبا, تغيرت مواقف وتصرفات الميسري قبل شهرين تقريبا , حيث هاجم حزب الإصلاح وأعترف بأن قرارات الرئيس هادي مختطفة من قبل مكتبه الإصلاحي , تحدث الميسري عن قرب توحيد الأجهزة الأمنية مما يعني بأنه هناك تقارب بوجهات النظر بين الميسري والإمارات .

تصريح قائد جهاز مكافحة الإرهاب يسران وإشادته بالوزير الميسري تحمل رسائل عدة أيضآ حول ذلك التقارب للوصول لأمن واستقرار عدن , دخول وزير الدولة المستقيل صلاح الصيادي بالخط ضد الميسري يثير الكثير من الشكوك والريبة .

الصيادي صاحب تصريح بأن السعودية تحتجز الرئيس هادي بالرياض , الصيادي صاحب التصريحات المستفزة للجنوبيين وكانت من داخل قصر معاشيق بعدن وكان أخرها بأنه سيعود فاتحا إلى عدن , ولكن هذه المرة بجلباب التحالف والاعتذار للجنوبيين مع الاحتفاظ بالمضمون حتى تحين ساعة الصفر , الصيادي معروف بعدائه للإمارات , واليوم ينتقد الميسري ويتغزل بالإمارات .

لا نبرأ الميسري فتلك التصريحات خرجت بلسانه ومصورة وهو بكامل قواه العقلية والجسدية , لكن مع هذا يجب أللا ننخدع ونصبح أداة لإنجاح مخطط إصلاحي شرعي للقضاء على الميسري بهذه الطريقة , وبهذه الطريقة الشيطانية أيضآ يريدون أن يعود الميسري لسالف عهده مع الإصلاح والشرعية المختطفة لكونهم يرونه الرجل الأقوى و الأجدر لشق الصف الجنوبي من داخل عدن .