احمد كرامة يكتب:

الشرفاء .. لا مكان لهم في وطني

سمعت هذه العبارة من شاب عشريني يقولها لرجل أربعيني ، قال يا عم مشكلتك أنك تريد أن تعيش شريف في زمن أصبح فيه الشرف و الأمانة من دروس التأريخ.                                  

 ولكني أقول لذلك الشاب أنه يوجد بعض الشرفاء في وطني  ،   صحيح أنهم يعانون من ضيق عيش وحالهم يرثى له  ويصارعون لكي  يعيشوا مستوري الحال في زمن صار يأكل الأخ أخاه و الإبن أباه .             

و صرنا ننظر  إلى كثير من التجار الجشعين والمسؤولين الفاسدين  و كلنا يأس من تغيير واقع أليم يعيش فيه الفاسدين بكل حرية  .                       

ولسان حالنا يقول لهم ألا تشبعون ألا تقنعون ألا تخافون من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، ألا ترحمون  ألا تبصرون لحال إخوانكم في الدين و النسب و الوطن.                              

غرباء نحن في الوطن  غرباء في آخر الزمن . إذا أردت أن تعيش  ياعم فقد تغيرت قوانين الحياة في وطني .                           

وإذا لم تستطيع أن تستوعب ذلك التغيير و تجاريه ياعم  فأبحث لك عن وطن أخر .                         

 اليوم البقاء للأقوى للأفسد للخائن للمرتشي يا عم .              

اليوم قبل  أن تخرج من منزلك يا عم قل لضميرك  إبقى على الفراش و نام حتى أعود ، ففي الخارج أناس ماتت ضمائرهم و عاشت غرائزهم الحيوانية . 

 إننا نعيش في زمن حُكم الحقير، فلا تستغرب  يا عم عندما يشتم و يضرب الصغير الكبير ،           

لا تستغرب ياعم عندما يصبح الجاهل والفاسد و البلطجي مدير . أقولها لك ياعم الوطن أصبح في وضع خطير .