مصطفى النعمان يكتب :
هادي .. رئيس ترك إدارة الدولة لأقاربه ولرجل أعمال !
كثيرون يبحثون عن المسؤول الذي يقوم بمهام رئيس الجمهورية في غيابه ولا احد يعلم مصيره!
المواطن لا يكترث لرئيس ترك ادارة الدولة لأقاربه ولرجل اعمال.
يداوم في غرفة في قصر بالمهجر ومعه اعضاء حكومته منذ ما يقارب ٤ سنوات.
وصارت زيارات المسؤولين لبلادهم حدثا عظيما.
ما اقسى حياة اليمنيين بينما الانقلابيون والشرعية يتصارعون على حكم بلد دمروا كل ما فيه من مقومات الحياة!
وتبرهن دائرة الرئيس من رجال أعمال وأقارب ان الغاية من كل القرارات هي الهاء الناس بلا هدف وطني.
اختياراتهم في كل منصب تبحث دائما عن أشخاص مطيعين بلا شعور بالمسؤوليتين الأخلاقية والوطنية، ولا قدرة على مقاومة الفساد.
ومقرف ان تصبح الوظيفة العامة في اعلى مواقعها مزاد يديره رجل أعمال وسفير قابع في أقصى بقاع الأرض.
والمنتظرون لتولي حقائب في حكومة هادي لابد ان يمروا عبر بوابة واحدة وان يحصلوا على موافقة حارسها الأمين.
وتتوالى القرارات العبثية لتشغل الناس عن البحث في الأسباب الحقيقية.
فالانقلاب على الدستور في سبتمبر ٢٠١٤ هو السبب الرئيسي.
لكن فساد (الشرعية) وعجزها هما السببين الموازيين اللذين يغذيان الاول واستمراره.
وكل قرار جمهوري تذكر ديباجته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والدستور.
وكلها لا تمنح الرئيس اي سلطة خارجها!
باسندوة ثم بحاح وبعده بن دغر تعرضوا الى مقص "ترزية" يصنعون تخريجات لا علاقة لها بالمرجعيات.
وهناك صمتٌ عجيب من بعض قيادات الاحزاب الذين اتقنوا مهادنة الحاكم، اي حاكم.
ولا يُعقل ان دولة تصدر في المهجر قرارات تفوق ما اصدرته اي دولة محترمة ! ، وطبعت من العملة اكثر مما تمت طباعته في ٤٠ سنة.
والخلاصة فاقد الشئ لا يعطيه
و الصمت الطويل منذ ٢٠١٢ عن متوالية الأخطاء هو الكارثة الحقيقية.