يوسف الحزيبي يكتب لـ(اليوم الثامن):
سيأتي الجنوب من منبر ثقافة التسامح والتصالح
- ان التسامح والتصالح الجنوبي يتضمن العيش بسلام مع بعضنا بدون مشاكل وتقبل أفكار الآخرين من أبناء الجنوب وممارساتهم التي قد يختلف معها طرفا جنوبيا اخر ويعزز بلم شمل الجنوبيين ووحدة صفهم.
- ان ثقافة التسامح تعمل على إزالة الحقد والكراهية الموجودة في ضمائر البشر بمجتمعنا الجنوبي والابتعاد عن مفهوم العنف والجريمة، وتعمل أيضا على تنمية روح المواطنة والديمقراطية بين أبناء الجنوب من اجل خلق وعي سالم بعيد عن مظاهر التخلف الاجتماعي الذي يرتكز على ترسخ مبادئ الحقد والكراهية، ويعيقنا من نيل الإستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
-ان ثقافة التسامح الجنوبي اليوم تضمن القدرة على تنمية الثقافة الدينية والاجتماعية وتقوية العلاقة الاجتماعية بين أبناء الجنوب وتعزز من وحدة الصف الجنوبي لأجل تحقيق هدفنا الجنوبي المنشود والوصول إلى هدفنا المطلوب ( استعادة الدولة الجنوبية)، وكذلك القدرة على نبذ التعصب والتشدد في القرار الجنوبي الذي ينفرد اليوم بين هذا وذاك والإجراءات الاجتماعية وتعزز الشعور بالتعاطف والتنازلات لبعضنا وكذلك تعزز من الصفاء والود في قلوب وضمائر أبناء الجنوب .
-ان ثقافة التسامح الجنوبي تجعل الجنوبيين يودون ويحبون بعضهم البعض في علاقاتهم الاجتماعية والسياسية وغيرها مما يساهم في نشر الاحترام والتعاون والتبادل في حل كافة المشاكل التي تؤدي الى زعزعت علاقاتهم كأبناء شعب واحد . اذ انها تجعل أبناء الجنوب يعشون حياة متفائلة وبعيده عن التشاؤم والاكتئاب والحقد لأنه يتجسد في داخلهم مفاهيم العفو والحب.
- أن ماتعرض له مجتمعنا الجنوبي من صراع وحروب كالاحتلال اليمني والفساد والقتل والنزاعات التي حلت بمجتمعنا الجنوبي ، تركت بصمة خطيرة على حياة المواطن الجنوبي فإثارة في نفس الجنوبي نار الحقد والعنف والتطرف الذي زاد من المعاناة الإنسانية غير أخلاقية واجتماعية، فضلا عن اهدارها لكافة الحقوق الإنسانية وعلى راسها الحق في الحياة والتسامح فيما بيننا.
ومن هذا المنطلق فثقافة التسامح التي ننشدها اليوم نحن ابناء الجنوب تعمل على خلق وعي ثقافي جنوبي اجتماعي للعلاقات الاجتماعية في جنوبنا الحبيب المبنية على التعاون والتبادل بين أبناء الجنوب ، ومن هنا نجد ان التسامح والتصالح الجنوبي هو سلوك شخصي اجتماعي يقر فيه شعب الجنوب ترك كل النزاعات والخلافات دون وقوع أي هجوم على حقوق المواطن الجنوبي بمعنى استعداد المواطن الجنوبي ان يترك أخاه الاخر بالتعبير عن حرية أفكاره وآراؤه ولا يمكن مخالفته والتصدي له وانتقاده وتخوينه كالحاصل اليوم في واقعنا الجنوبي تخوين انتقادات وانشقاقات واسعة ليس منها إلا إعاقة بناء الدولة الجنوبية وضياعنا من هدفنا الجنوبي المنشود.
وعليه نجد ان قيم ثقافة التسامح تعمل على تحقيق التآزر والمحبة والتعاون والألفة والانسجام، كما تعمل على مساعد المواطن في التحمل للمسؤولية من اجل الوقوف بوجه مشاكل الحياة الاجتماعية في جنوبنا الغالي والتصدي لكل التحديات التي تواجه قضيتنا الجنوبية كما أن مبدأ التسامح والتصالح الجنوبي سينمي مشاعر الحس الوطني بالمجتمع الجنوبي .
ومن اجل تحقيق مبدأ التصالح و التسامح الجنوبي ادعوا أبناء الجنوب كافة السياسيين والعسكريين والكوادر والمثقفين والإعلاميين الى :
1- ضرورة معالجة المشاكل الخاصة فينا سواء الاجتماعية أو غيرها والتي التي يعاني منها شعب الجنوب، والعمل على إزالة الفوارق بين المستويات سواء في المستوى الثقافي او السياسي أو غيره من اجل بث أسس روح المحبة والتسامح في نفوس الجنوبيين وتقوية أواصر العلاقات فيما بيننا .
2- الحث على العفو وتقديم الاحترام للأخرين وعدم الانتقام وقلع جذور الحقد والعداء والكراهية التي حلت بين أوساط مجتمعنا الجنوبي الحاضر .
3- أن يتوجه الإعلام الجنوبي بشكل عام نحو تعزيز مبدأ التصالح و التسامح الجنوبي الجنوبي لخلق وعي محب والحث على التمسك بكيان شعب الجنوب الموحد تحت إدارة المجلس الانتقالي الجنوبي ووحدته وقيمه.
على جميع أبناء الجنوب الهمة في هذا الحدث التاريخي المجيد الذي سيتوحد به شعبنا وأن يدركوا قيمة ذلك بأن دولة الجنوب التي تسعى لإستعادتها لن تأتي إلا حين يتم ترسيخ وتجسيد روح التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي ووحدة الصف وما غير ذلك إلا هزيمة لنا.