يوسف الحزيبي يكتب لـ(اليوم الثامن):

وطن العظماء ووطن اللصوص والعملاء!

–قيل إنه إذا أكان صاحب البيت شجاعا وعزيز النفس فيه بطلا وشهما فإن البيت سيصبح بستان تسوده الرقة والجمال وإذا كان صاحب البيت جباناً واللص فيه جريئاً فالبيت ضائع لا محاله.....!
لذلك فإننا بمجتمعنا اليوم نعيش في وطنين وطن العظماء ووطن اللصوص والعملاء....؛

٠ وطن العظماء والأحرار:

-وطن العظماء ، وطن يإبى رجاله أن يكونوا تحت مظلة الإهانة والعمالة والحقارة، وطن حرا ابيا شامخا، لن يرضى بالإهانة" وطن فيه جميعنا بعين الخوف وفي جفن الردى كلنا نحمل الوطن في حنايا الروح، ومقاومته في أول الفعل والسياج الذي يحمي ويذود.
وطن جميعنا نخاف عليه وجيشنا يمشي في عين الخوف، وفي جفن الردى ويتصدى لمخاطر الخوف عن الوطن وأهله" وطن الاحرار وطن جميعنا فيه نحلم به وبإستعادته وبرفعته وغناه وازدهاره وتقدمه وذروة قممه، وجيشنا يعيش الحلم في كل لحظة، يعيش الحلم الذي نناضل من أجله ليل نهار كأنه غاية الوجود ومبرره وفحواه"، وطن من أجله جميعنا نقف للعلم الذي استشهد من أجله آلااف الشهداء احتراما ومجدا ، وجيشنا ومقاومته ونخبه تبذل في سبيله الدم والروح، وطن من أجله جميعنا ننام في آخر الليل وجيشه يبقى ساهرًا حتى لا نفقد الأمان ولا يضيع المعنى، وطن فيه من ييأس من أوضاع البلد، ولكن مقاومته وجيشه يبدد اليأس وينهض للأمل ويبقيه حيًا في القلوب والأرواح، وطن فيه جميعنا نظن أننا نعطي للوطن ، ولكن جيشنا ونخبه فهو العطاء الحق وبذل الذات بدون قيد ولا شرط وبمجانية مطلقة"
وطن جميعنا ننتمي له،ولكن نخب جيشنا هم للوطن كي يبقى الوطن، ونبقى كلنا للوطن، إنه وطن الجنوب الاحرار ، وطن الجنوب الأبي الذي يحمل معنى الإنتماء للأرض والهوية والإنسان، وطن عاش به الشعب يهتف بنداء الحرية والكرامةوظل يكافح من إجل الكرامة أعوام عديدة ولم تزحزحه مستنقعات الأعداء وترصداتهم العدائية التي لازالت كل يوم تحاك من خلفنا ضد هوية وكرامة هذه الأرض الجنوبية الطاهرة.

٠وطن اللصوص والعملاء!

- وطن العملاء واللصوص إنه وطن استوطن به العملاء واللصوص، وتجار ،الحروب، وطن، يحكمه أصحاب الأيادي المأجورة والمرتهنة وراء المناصب والمكاسب والأطماع ليدافعوا عن وطنهم الأب؟ ف كيف يصنعون ذلك وهم وآباؤهم أوصلوا البلد إلى الحال التي هي عليه؟ وطن فيه يضيق صدر المواطن العادي ويشتم وينتقد لأنه مسلوب الإرادة وقليل الحيلة والحقوق، كل من توحد معهم فقدوا الثقة بهؤلاء المخادعين الذين يجلسون على مقاعدهم الوثيرة، حتى أصبح المواطن المسكين لن يستعيد ثقته بدولته وبمسؤوليه إلا إذا حورب الفساد محاربة حقيقية وليست محاربة مسرحية خادعة....؟
إنهم آل الأحمر اتباع الراحل عفاش الذين يتغنون اليوم بجيوشهم الفاسدة في مخيمات الافراح والاعراس بأماكنهم الخاصة التي أصبحوا غارقين فيها ليتاجرون بآمال وتطلعات الشعب المسكين بكل حقوقه ومطالبه المشروعة،،

لذلك هنا لا يمكن أن تكون وطنياً في بلد يحكمه القتلة والمجرمون واللصوص والمستبدون، فالوطنية الحقيقية لا تنمو إلا في ظل العدالة والعطاء المستمد ، فهؤلاء الطغاة اليوم الذين يتحصنون في مقراتهم بمأرب والرياض وعلى رأسهم علي محسن الأحمر والمقدشي الذين هم في أعلى هرم السلطة الشرعية الفاسدة ن لا يصنعون أوطانا ولا أناساً وطنيين، بل يصنعون منافقين وكذابين ومرائيين، وبما أن نظامهم الشمالي كما عرفناه اعتاد على فرض كل شيء في البلاد بالقوة والبلطجة الأمنية، فقد ظهرت لنا كل مخادعهم ومخططاتهم المكرة ضد شعبنا الجنوبي العظيم لهذا أصبح النفاق دينهم فغابت الوطنية الحقيقية بهم ، وأصبح فيهم الكذب واللف والدوران والتظاهر بالوطنية شعار المرحلة، وهاهم اليوم في محافظة مأرب يبنون جيوشا للرقص في مخيماتهم وبإعتبارهم عرابيد الشرعية اليمنية الذين يمسكون أعلى هرم بسلطة الشرعية اليمنية التي اوهمت العالم بأنها تبني وطنا وإنما بالأصح هي تقوم بإفساد مايصلح فيه وتسعى لبناء مصالحها الشخصية على حساب الشعب الذي يساومون بحقوقه المشروعة، ولكن التاريخ سليعنهم وستبنى الدولة الجنوبية رغما عنهم وستحل بهم اللعنة على مدى الأزمان .