جهاد الحجري يكتب:

المستأنث الربع يتطاول على قيادة وشعب الجنوب

من جديد، عاود الإخواني محمد الربع والمحسوب على تيار المستأنثين داخل حزب الاصلاح، تطاوله على رموز الجنوب وقياداته بما فيهم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ونائبه المناضل هاني بن بريك وقيادات أخرى جنوبية.
ذلك المستانث في برنامجه اليوم صب غضب أولياء نعمته دويلة قطر وقيادة حزبه الاخواني في اليمن على رموز الشعب الجنوبي التي حالت دون تحقيق مشروعهم التخريبي، وقطعت يد كل من يتطاول على شعب الجنوب بما فيهم يد حزب الاصلاح الذي لا يزال يلعب حتى اليوم بالنار ويحلم بإحتلال عدن مرة أخرى عبر حلفائهم الحوثيين.
ولأن حقد جماعة الاخوان ليس على المجلس الانتقالي وحسب، بل وعلى كل شعب الجنوب، فقط حول ذلك المستأنث معاناة أبناء عدن إلى مادة للتسلية والمتاجرة الاعلامية. وتجاهل كما هي عادة أي مغرض، أن تلك المعاناة هي نتاج ثلاثة عقود من الإحتلال اليمني، الذي أجهز على كل مقدرات عدن والجنوب، وأحال المدينة إلى ركام بعد أن كانت حاضرة عالمية يحج إليها السياح من كل أصقاع الدنيا.
ولم يخل ذلك البرنامج السخيف من السخرية بأبناء عدن وكلامهم ولهجتهم وأسلوبهم في الحياة، وهو بعد آخر مناطقي يهدف إلى الحط من الثقافة الجنوبية وإظهار أهلها وكأنهم رعاع لا يفقهون شيئاً.
ذلك البعد المناطقي، الذي يعمل الاخوان على تكريسه ضمن الحرب النفسية، يُراد له زعزعة معنويات الجنوبيين وكسر ثقتهم في هويتهم الثقافية التي شهد بنبوغها كل مثقفي الوطن العربي.
أما ما يخص الحوادث الأمنية التي تشهدها عدن وبقية مدن الجنوب، فنحن نعلم أنها مدروسة ومخططة من قبل أعداء الجنوب وعلى رأسهم حزب الاصلاح والحوثي وحزب عفاش، لاسقاط مشروع الدولة الجنوبية في مهده، ولكن هيهات، فدولة الجنوب باقية ولو كره الكافرون.
إن شغل إعلام الاخوان ، يعمل بقاعدة "ويل للمصلين" ويقوم باجتزاء مفردات وجمل من سياقها، وتسويقها وكأنها تناقض الخط الوطني الذي يمشي عليه قيادات الجنوب، وهو أسلوب رخيص يلجأ إليه من عدم الحٌجة هربًا من واقعه المأزوم.
ولو كان ذلك الشاذ موضوعيًا، لتكلم عن تناقض قيادات حزبه الاصلاح، وعلى رأسه مسيلمة الزنداني الذي يتبدل ويتلون حسب الزمان والمكان، والمبلغ المدفوع له. أوالعجوز الهرم علي محسن الذي فر من صنعاء متنكرًا بثوب زوجة سفير عربي. وغيرهم الكثير والكثير مما لا يسع ذكره من التناقضات ويكفي أنهم يزعمون وقوفهم إلى جانب الاشقاء في المملكة، ويطعنون في الظهر انتقاماً لقطر وتركيا وإيران.