جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):
هل ستبقى الضالع جنوبية أم سترحل إلى الشمال؟
إن المؤامرة على الضالع ليست وليدة اللحظة، فهي نتاج سنوات من التخطيط والتضليل الإعلامي. لكنها اليوم أصبحت قاب قوسين أو أدنى من النيل من أبناء المحافظة كافة.
فمخطط العدو ظل لسنوات يستهدف أبناء هذه المحافظة الجنوبية الشامخة، بالترهيب والاغتيالات، وتحريض بقية أبناء الجنوب ضدهم عبر ترويج شائعات تزعم أنهم يستأثرون بكل شيء دوناً عن غيرهم.
وبعد فصلهم الجنوب، سيتم الدفع بهم باتجاه الشمال، لإثبات أن هويتهم شمالية وليست جنوبية. واستنزاف رجالها الشرفاء وشبابها في معارك عبثية مع الحوثي في مناطق شمالية لا علاقة لها بالجنوب لا أرضاً ولا إنساناً.
فمديريات قعطبة وجبن والحشا ودمت جميعها شمالية وتنتمي لمحافظات تعز وإب والبيضاء، لكن مخطط اليمننة الذي نفذه عفاش بعد الاحتلال اقتضى خلط الأوراق ودمج الشمال بالجنوب حتى يتسنى لهم تبرير ضم الجنوب للشمال.
واليوم ينسى الكثير من الشباب الجنوبي اليافع حقيقة ذلك المخطط، وبدأوا بالتعامل مع المديريات الشمالية بأنها جنوبية بحتة، فيما لا نرى تلك القناعة لدى أبناء تلك المناطق، ويدركون أنهم شماليون وأن الهدف إلحاق الضالع والشعيب والأزارق وجحاف والحصين بمحافظات إب وتعز.
ويقتضي المخطط حرب استنزاف بدأت في 2019، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث يتم استدراج القوات الجنوبية إلى قلب الشمال، حيث يتم تصفيتها تباعاً خدمة لمخطط كارثي.
ويرى إخوان اليمن أن الضالع ورجالها الشرفاء يشكلون عقبة كؤود أمام مخططاتهم الاحتلالية في الجنوب، لذلك عملوا على فصلهم عن محيطهم الحقيقية، ولا تزال فصول المؤامرة قائمة.
لكننا على يقين بأن الضالع ستبقى جنوبية، وستفشل كل رهانات الأعداء بفضل شبابها الواعي الرافض لدعوات الميليشيات المتطرفة الرامية إلى استنزافهم في الشمال، على أيدي عصابات أخرى لا تقل عن الإخوان تطرفاً وتشاركها نفس الطموحات الاحتلالية.