جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):
نايف البكري.. وزير الشباب وسمسارهم إلى الموت
يتحمل الوزير نايف البكري بمفرده المسؤولية عن استشهاد الالاف وجرح أضعافهم من الجنوبيين، في الصراع العبثي بين الإخوان والحوثيين في جبهات الشمال.
الوزير البكري استغل منصبه كوزير للشباب والرياضة للزج بالشباب في حرب الإخوان بالشمال مقابل نسبة مالية على كل مجند ينجح في استقطابه إلى براثن معسكرات الإخوان الإرهابية.
واستنسخ الوزير البكري في نشاطه بالجنوب تجربة صديقه أحمد صالح العيسي الذي زج بالشباب في معارك أفغانستان خلال حقبة الثمانينات، والتي دفع الجنوبيون ثمنها في الغزو الأول للجنوب صيف 94.
وتشهد جبهة مارب وحدها باستشهاد وجرح أثنى عشر ألف جنوبي وهو ما يقر به الوزير نايف شخصياً، وكان له الدور الأكبر في تجنيدهم وإرسالهم إلى الموت، ليعود بعد ذلك ويتهم المجلس الانتقالي باستنزاف طاقات الجنوب الشبابية.
كما أن البكري لا يكتفي بالمشاركة في الحرب الدموية على الشباب الجنوبي، بل عمد إلى الترويج للتنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية، خاصة في مديريات يافع الثمان، حيث يسعى بالتعاون مع الإخواني عبدالخالق بن شيهون في وضع موطئ قدم للإصلاح.
ومع عودة وزير الشباب إلى عدن، تزداد دائرة الخطر التي تحاصر شباب الجنوب، وسيكون بمقدوره مضاعفة الجهود التدميرية التي تتخادم مع حرب المخدرات ضد الشباب الجنوبي، الذي يدفع ثمن التطرف منذ منتصف التسعينات.
المفارقة أن الوزير نايف البكري وهو يرسل أبناء الجنوبيين إلى الموت، يرسل أبناءه وذويه إلى أرقى الجامعات في الخارج ويتنقلون بين عواصم العالم على حساب المال العلم الذي يحظى به مقابل ما يقدمه من الدماء الجنوبية الزكية لحماية مشروع الإخوان الإجرامي.