جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الإرهاب يعود إلى عدن والجنوب وبانتظار الأسوأ
مع وصول وزراء وأعضاء حكومة الشرعية إلى عدن عادت المتفجرات وحوادث الفوضى والعنف إلى المدينة التي عاشت هدوءاً نسبياً منذ أغسطس 2019، عشية مغادرة تلك الجماعة إلى الخارج عقب مشاركتها في اغتيال العميد منير اليافعي (أبو اليمامة).
كما أن الخطر الحوثي يتعاظم ضد الجنوب وأهله مع تواجد عملائه في الصفوف الخلفية للمعركة، وستصبح ضرباته البالستية أكثر دقة مع استمرار تدفق الخونة إلى قلب المناطق المحررة.
وسيستمر ذلك التراجع من سيء إلى أسوأ حتى ينتهي بنا الحال إلى مرحلة 1 أغسطس 2019، عشية خسرنا أحد أبرز القيادات الجنوبية، والعشرات من رفاقه الأطهار بهجوم غادر ومشترك بين أعداء السر والعلن.
ومهما بلغ الحذر لدى الشرفاء في الأجهزة الأمنية في عدن وغيرها من المحافظات، فإن خائن واحد قادر على صنع الكثير من الاختراقات الأمنية، فما بالكم اليوم بوصول ألوية وجماعات من القوات المحسوبة على الخوان إلى ديارنا ووطننا.
كما أن العديد من الجبهات الخارجية ستعود للاستعار من جديد، وقد تحصد أرقاماً كبيرة ومهمة من القوات الجنوبية بالتخطيط والتنسيق المشترك بين الحوثيين والإخوان، تماماً كما حدث في الضالع بين الفترة من أبريل وحتى أغسطس 2019، حيث سقط أعظم الرجال من أمثال شلال الشوبجي وإخوانه ورفاقه بعمليات غادرة هناك.
وخلاصة القول أن هناك تهديدات خطيرة على صعيدين، الأول أمني داخل المدن وقد ينتج عنه استهداف قيادات جنوبية كبرى، والثاني عسكري في الجبهات الخارجية وقد يشهد تصفيات بالجملة للقيادات الميدانية، إضافة إلى استنزاف طاقة الجنوب ومخزونه من الشباب.