جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الإخوان يعززون الإرهاب بميناء جديد في شبوة
يحاول الإخوان جاهدين جعل وكيلهم في شبوة، محمد صالح بن عديو، أيقونة اقتصادية ولو بالقوة رغم أن الواقع يشهد بخلاف ذلك، ويؤكد أنه أداة لخدمة مصالح قيادته في حزب الإصلاح.
وبالنسبة لميناء قنا، فهو إنجاز تاريخي لكن في وسائل الإعلام فقط، أما الحقيقة فهو إنجاز إرهابي بامتياز، ولن يجني أبناء شبوة منه سوى الخراب والدمار، فيما سيقتصر خيره على قيادات الإخوان وحلفائهم من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة والحوثيين.
ويثبت التاريخ القريب أن دهاقنة الشمال تقاسموا الثروات فيما بينهم، بما في ذلك الموانئ، حيث امتلك الفاسدون موانئهم الخاصة كميناء ميدي للأحمر وميناء المخا لعفاش، وغيرهم.
ومع انتهاء مصالحهم في الشمال اتجهوا لتخصيص موانئ الجنوب، والبداية من شبوة حيث يستعد الإرهاب الإخواني للانتعاش من جديد عبر ميناء قنا، وسنشاهد عما قريب قواطر الدعم والسلاح تصل عبره إلى حدود محافظة البيضاء، أول معاقل الحوثي في الشمال.
وحتى لا يثار موضوع الإرهاب، سيعمل الإخوان على إثارة ضجة من نوع آخر، محورها منشأة ميناء بلحاف، حيث سيكررون مطالبتهم بالحوصل عليه من أجل صرف الأنظار عن أطماعهم الفئوية في قنا.
وبهذا الإجراء فإننا مقبلون على موجة جديدة من الإرهاب، وستمتلك الجماعات الإرهابية أسلحة نوعية لم تمتلكها من قبل وسيكون الخاسر هو التحالف وأعداء الإرهاب في الجنوب.
وتبقى محافظة شبوة، أحد أبرز معاقل الإرهاب، ومنه يتم تصدريه إلى باقي المناطق، وهو ما يبرر رفض الإخوان عودة النخبة الشبوانية، ويقمعون أفرادها منذ أغسطس 2019، ويعملون على تفتيت نسيجها الاجتماعي.