ياسر اليافعي يكتب:
السعودية وتجاهل مشروع الإخوان في اليمن
ما يجب أن يدركه الإخوة في السعودية، أن المشكلة ليست في الانتقالي أو عدن، المشكلة الحقيقية هي في سعي حزب الإصلاح للسيطرة على البلاد وسرقة الانتصارات، من تعز إلى مأرب إلى عتق وأخيراً في عدن وريف تعز.
هذا الحزب يستغل الشرعية وتدخل التحالف العربي لسرقة انتصارات وإنجازات التحالف والقوى الوطنية في الشمال والجنوب، لصالح مشاريع أخرى تقف في الأساس ضد التحالف العربي.
المؤسف أن القائمين على الملف اليمني من الجانب السعودي فشلوا أو ربما تمادى البعض منهم مع مشروع حزب الإصلاح، ويريدون الآن إنقاذ فشلهم بالطائرات وتهديد الجنوب، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً ولا يمكن أن يحقق شيئاً، بل سيفتح صراعا دوليا ستكون السعودية هي الطرف الأضعف فيه، بسبب اعتمادها على أدوات الفشل، سواءً المتمثلة باللجنة الخاصة والسفير، أو القائمين على الشرعية!
آن الأوان للمراجعة قبل الخسارة والكارثة!
وللعلم.. بعد أن حصلوا على مليارات الريالات وملايين الدولارات خلال العامين الماضيين لمواجهة قوات الانتقالي، وفشلوا وانهزموا وهربوا، عادوا لعقاب أبناء عدن والجنوب بحرمانهم من أبسط حقوقهم الحصول على الجواز والسفر من عدن، مستغلين ورقة الشرعية التي دمروا بها الجنوب طوال 5 سنوات.
لكن نقول لهم: لن تفلحوا إطلاقاً..
ومن لم تنفعه القوات التي كانت منتشرة من جولة كالتكس إلى جولة السوزكي، والمئات من المسلحين من كافة التشكيلات والفصائل الذين انتشروا بالحارات، بالإضافة إلى الأطقم والمصفحات، ومليارات الريالات التي تم ضخها لشراء الذمم والولاءات، لن تنفعه ورقة بياض وختم.
فقط الوجوه تبان على حقيقتها لهذا الشعب الذي لن يستسلم على الإطلاق.
سينتصر هذا الشعب الصامد، وستجرون خلفكم العار واللعنات، والمحاكمة العادلة ستطالكم، بإذن الله تعالى!
وغير بعيد نتحدث عن ألوية الشرعية.
اللواء قوامه 8000 جندي، لكن من يحضر المعسكر 200 جندي فقط!
طبعاً يقوم قائد اللواء بخصم نصف الراتب على الغياب إلى الجيب، وباتت قيادات هذه الأولوية من أكبر الأغنياء على مستوى اليمن.
وقالك الشرعية تنتصر على الحوثي.. عجيب يا دنيا عجيب!
ومن مزايا أحداث عدن الأخيرة أن كل القنوات العالمية والعربية والصحف تتحدث عن الانتقالي، وتستضيف إعلاميين مؤيدين له لإبراز قضيتهم.
حتى قناتي العربية والحدث اللتين كان محرم ظهور أي انتقالي عليهما، بات لنا مساحة واسعة فيهما..
كما لوحظ أن كبار الصحفيين والناشطين على مستوى العالم غردوا للجنوب وأعادوا نشر فيديوهات المليونية.
الأمور تسير إلى الأمام وبشكل ممتاز.