جهاد الحجري يكتب:
هجمات بقيق الإرهابية تفضح المتواطئين مع المشروع الإيراني
ما قبل هجمات بقيق ليس كما بعدها، فالعالم اليوم على فريقين، بين مدين ومهادن للإرهاب الحوثي ورعاته من ملالي إيران، وهذا يؤكد أن الهامش بين أعداء الإرهاب وداعميه بات واضحاً جداً أمام الجميع.
فإيران التي تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الجريمة، لم تكن بمفردها في مواجهة وتبرير ذلك العدوان الآثم على منشآت النفط السعودية، فقد ساندها شركاؤها التقليديون في تمويل الإرهاب في كل من تركيا وقطر، فيما أكتفى كثيرون بالصمت أو بإدانة خجولة، لا تعكس حجم العدوان على المملكة، وقطاع الطاقة العالمي.
رجب طيب أردوغان، الذي ترى فيه جماعة الإخوان المسلمين، زعيماً روحياً أكثر من كونه مجرد سياسي متناقض، أعلن دعمه للارهاب وبدون مواربة، عندما دعا إلى “تذكر من بدأ الحرب في اليمن”، متهماً بذلك المملكة بالاعتداء على الأراضي اليمنية دون مبرر.
أما قطر، الشريك الرئيس لتركيا فقد أدانت الهجمات بتصريحات أقرب إلى المباركة، حيث شدد وزير خارجيتها محمد عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة وقف الصراع، في تلميح أن هناك خلاف حوثي سعودي محض، وليس له علاقة بدور السعودية في مكافحة الإرهاب في اليمن، واستعادة شرعيتها بعد مطالبة من رئيسها وحكومته بذلك.
أما أذرع قطر وتركيا في اليمن، والممثلة بحزب الإصلاح الإخواني، فقد غمرتهم الفرحة والسعادة لتعرض المملكة العربية السعودية لهجمات إرهابية جديدة . حيث اظهروا فرحتهم الكبيرة بالهجوم من خلال حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأجمعوا إلى جانب قطر وتركيا في تحميل السعودية مسؤولية الحرب في اليمن، متهمين قيادتها بإثارة الصراع بهدف احتلال ذلك البلد.
المفارقة في كل ذلك، أن كلا من قطر وتركيا، وإخوان اليمن، كانوا إلى عهد قريب يتغنون بعاصفة الحزم، وقد أثنوا عليها منذ يومها الأول، قبل أن تتغير مواقفهم في منتصف الطريق بهدف إغراق المملكة وحدها في الحرب.
تناقضات الموقف تلك، تثبت أن محور الإخوان يتماهى اليوم مع إيران، ويدعم مشاريعها الاستعمارية علانية، وهو موقف أشد خطورة من أطماع إيران نفسها، فطهران تلعب في العلن وهي عدو تاريخي للعرب، بخلاف التلون السياسي للأتراك وخونة العرب.
لقد نجحت عمليات بقيق الإرهابية رغم بشاعتها في حشر الجميع في الزاوية، فإما عدو ظاهر وإما حليف صادق. وهي حقيقة لم تعد تخفى على أحد، فالجميع اليوم يدرك أن تركيا وقطر وإخوان اليمن، وغيرهم من الجماعات الإرهابية، تدور اليوم في الفلك الإيراني، دون خوف أو خجل، وها هي أنقرة اليوم تتصدر الموقف للدفاع عن إيران، ليتبعها قطيعها في ترديد نفس الاسطوانة، حتى يتحول الإرهاب إلى عمل اعتيادي تضرب من خلاله إيران كل خصومها في المنطقة.
إلا أن كل ذلك الصلف، قد قوبل بموجة رفض عربية كبيرة، شارك فيها نشطاء وساسة وحقوقيون عرب، وشنوا حملات مناهضة لتطبيع الإرهاب الحوثي، واعتبروها إلى جانب من مواقف الحياد، وصمة عار في حق كل من رضي بقصف ودمار أرض الحرمين.
رجب طيب أردوغان، الذي ترى فيه جماعة الإخوان المسلمين، زعيماً روحياً أكثر من كونه مجرد سياسي متناقض، أعلن دعمه للارهاب وبدون مواربة، عندما دعا إلى “تذكر من بدأ الحرب في اليمن”، متهماً بذلك المملكة بالاعتداء على الأراضي اليمنية دون مبرر.
أما قطر، الشريك الرئيس لتركيا فقد أدانت الهجمات بتصريحات أقرب إلى المباركة، حيث شدد وزير خارجيتها محمد عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة وقف الصراع، في تلميح أن هناك خلاف حوثي سعودي محض، وليس له علاقة بدور السعودية في مكافحة الإرهاب في اليمن، واستعادة شرعيتها بعد مطالبة من رئيسها وحكومته بذلك.
أما أذرع قطر وتركيا في اليمن، والممثلة بحزب الإصلاح الإخواني، فقد غمرتهم الفرحة والسعادة لتعرض المملكة العربية السعودية لهجمات إرهابية جديدة . حيث اظهروا فرحتهم الكبيرة بالهجوم من خلال حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأجمعوا إلى جانب قطر وتركيا في تحميل السعودية مسؤولية الحرب في اليمن، متهمين قيادتها بإثارة الصراع بهدف احتلال ذلك البلد.
المفارقة في كل ذلك، أن كلا من قطر وتركيا، وإخوان اليمن، كانوا إلى عهد قريب يتغنون بعاصفة الحزم، وقد أثنوا عليها منذ يومها الأول، قبل أن تتغير مواقفهم في منتصف الطريق بهدف إغراق المملكة وحدها في الحرب.
تناقضات الموقف تلك، تثبت أن محور الإخوان يتماهى اليوم مع إيران، ويدعم مشاريعها الاستعمارية علانية، وهو موقف أشد خطورة من أطماع إيران نفسها، فطهران تلعب في العلن وهي عدو تاريخي للعرب، بخلاف التلون السياسي للأتراك وخونة العرب.
لقد نجحت عمليات بقيق الإرهابية رغم بشاعتها في حشر الجميع في الزاوية، فإما عدو ظاهر وإما حليف صادق. وهي حقيقة لم تعد تخفى على أحد، فالجميع اليوم يدرك أن تركيا وقطر وإخوان اليمن، وغيرهم من الجماعات الإرهابية، تدور اليوم في الفلك الإيراني، دون خوف أو خجل، وها هي أنقرة اليوم تتصدر الموقف للدفاع عن إيران، ليتبعها قطيعها في ترديد نفس الاسطوانة، حتى يتحول الإرهاب إلى عمل اعتيادي تضرب من خلاله إيران كل خصومها في المنطقة.
إلا أن كل ذلك الصلف، قد قوبل بموجة رفض عربية كبيرة، شارك فيها نشطاء وساسة وحقوقيون عرب، وشنوا حملات مناهضة لتطبيع الإرهاب الحوثي، واعتبروها إلى جانب من مواقف الحياد، وصمة عار في حق كل من رضي بقصف ودمار أرض الحرمين.