جهاد الحجري يكتب:
لقاء مسقط بين الحوثي والإخوان ينذر بمؤامرة أخرى ضد التحالف
ما كان بالأمس غزلاً عذرياً في السر بين الشرعية والحوثي، أصبح اليوم واقعاً ملموساً بعد أن خرج إلى العلن على شكل لقاءِ وديِ ، بعيداً عن أعين العذّال في التحالف العربي.
فقد جمعت العاصمة العمانية مسقط اجتماعاً مشبوهاً بين ممثلين عن الشرعية ومن انقلب عليها، والهدف هو العداء لمن ناصر وحمى الشرعية، وضحى في سبيل ذلك بالغالي والنفيس.
عنوان ذلك اللقاء المشبوه بين ممثلي الشرعية "جباري، الجبواني، الميسري" وناطق الحوثيين محمد عبدالسلام، هو العداء الصريح للتحالف وركنيه الأساسيين في الرياض وأبوظبي، وهما الطرفان الرئيسان في الحفاظ على الشرعية طيلة السنوات الخمس الماضية، واستنقذوها من بين فكي إيران وميليشياتها الإجرامية.
ولا جديد في ذلك الجحود الإخواني لدور التحالف، إلا أنه بات أكثر فضاضة وعدوانية، وأن ما لعبوه بألامس من الرياض بصمت، أصبحوا يمارسونه في العلن والهدف طعن التحالف في ظهره من جديد.
ومتى ما رأيت الحوثي والاخوان على نفس الطاولة، فاعلم أن كلمة السر هي "قطر" وأنها تحشد لربيع عربي جديد، يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وقد ظهرت بوادره مؤخراًفي مصر.
فالدوحة اليوم تنفخ الروح من جديد في مسلسل الثورات والفوضى في العالم العربي، وتحشد في سبيل ذلك كل الأطراف والفرقاء، ليس لغرض تأليفهم، بل لتأليبهم ضد الأنظمة السياسية العربية، وعلى رأسها المملكة التي نجحت في قطع يد المشروع الإخواني من قبل في مصر، وفي دول عربية أخرى.
ولأن قطر تدرك بأن العرى السعودية وثيقة جداً بين القيادة وشعبها، ولا أمل هناك في ثورة شعبية سعودية ضد القيادة السياسية الحكيمة، فقد لجأت قطر إلى لعب دور آخر أكثر قباحة عبر مرتزقتها اليمنيين، لتحقق اليوم ما عجزت عن تحقيقه في عام 2011.
حيث تعاقد نظام الحمدين هذه المرة مع مرتزقة اليمن لضرب السعودية، فالجغرافيا والذرائع ليست مهمة طالما والهدف هو تعميم ثقافة الفوضى والدمار والتخريب.
وقد عملت قطر خلال السنوات الماضية على تأليب الشارع اليمني ضد التحالف، وساندها في ذلك قطعان حزب الإصلاح الإرهابي، حتى يسنى لها خلق قاعدة جماهيرية لتحقيق ضرباتها الموجعة ضد الاشقاء السعوديين.
اجتماعات الحوثيين والإخوان، هو إثبات آخر على أنهما مجرد أدوات رخيصة جداً عندما يتعلق الأمر بدويلة قطر، التي دعمت تحالفهما السابق ضد نظام عفاش، وهو أيضاً عميل سابق لقطر، قبل أن تقرر الاستغناء عن خدماته.
وفي سبيل ذلك، نجحت قطر اليوم كما نجحت في 2011، في توحيد الجهود الحوثية الإخوانية على الأرض، وأفشلت مشروع تحرير صنعاء، ونقلت الصراع المسلح إلى أرض الجنوب العربي. كما موّلت الهجمات الإرهابية التي تستهدف المملكة العربية السعودية، بهدف استنزاف قدراتها العسكرية والاقتصادية.
كل تلك الأنشطة الإجرامية، تديرها قطر عبر قنوات مظلمة وسرية، فيما تدّعي في العلن، أنها لا تزال تؤيد الإجماع العربي ضد إيران والإرهاب. وسيتكفل عملاؤها في اليمن بتنفيذ كل مخططاتها التآمرية، وهذه المرة عبر الشرعية نفسها التي حماها التحالف.
إن إرهاصات الواقع اليوم، تنبئ بمستقبل قاتم في حال نجحت مخططات الدوحة، ولا سبيل في ثنيها عن ذلك، إلا بقطع أذرعها الإجرامية في اليمن، وأولها تلك التي تتدثر برداء التحالف والشرعية. وتعمل ليل نهار لنقل الصراع والاقتتال إلى شوارع المملكة، بدلاً من استكمالها لتحرير مناطقها ومدنها من قبضة أذناب إيران.
فقد جمعت العاصمة العمانية مسقط اجتماعاً مشبوهاً بين ممثلين عن الشرعية ومن انقلب عليها، والهدف هو العداء لمن ناصر وحمى الشرعية، وضحى في سبيل ذلك بالغالي والنفيس.
عنوان ذلك اللقاء المشبوه بين ممثلي الشرعية "جباري، الجبواني، الميسري" وناطق الحوثيين محمد عبدالسلام، هو العداء الصريح للتحالف وركنيه الأساسيين في الرياض وأبوظبي، وهما الطرفان الرئيسان في الحفاظ على الشرعية طيلة السنوات الخمس الماضية، واستنقذوها من بين فكي إيران وميليشياتها الإجرامية.
ولا جديد في ذلك الجحود الإخواني لدور التحالف، إلا أنه بات أكثر فضاضة وعدوانية، وأن ما لعبوه بألامس من الرياض بصمت، أصبحوا يمارسونه في العلن والهدف طعن التحالف في ظهره من جديد.
ومتى ما رأيت الحوثي والاخوان على نفس الطاولة، فاعلم أن كلمة السر هي "قطر" وأنها تحشد لربيع عربي جديد، يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وقد ظهرت بوادره مؤخراًفي مصر.
فالدوحة اليوم تنفخ الروح من جديد في مسلسل الثورات والفوضى في العالم العربي، وتحشد في سبيل ذلك كل الأطراف والفرقاء، ليس لغرض تأليفهم، بل لتأليبهم ضد الأنظمة السياسية العربية، وعلى رأسها المملكة التي نجحت في قطع يد المشروع الإخواني من قبل في مصر، وفي دول عربية أخرى.
ولأن قطر تدرك بأن العرى السعودية وثيقة جداً بين القيادة وشعبها، ولا أمل هناك في ثورة شعبية سعودية ضد القيادة السياسية الحكيمة، فقد لجأت قطر إلى لعب دور آخر أكثر قباحة عبر مرتزقتها اليمنيين، لتحقق اليوم ما عجزت عن تحقيقه في عام 2011.
حيث تعاقد نظام الحمدين هذه المرة مع مرتزقة اليمن لضرب السعودية، فالجغرافيا والذرائع ليست مهمة طالما والهدف هو تعميم ثقافة الفوضى والدمار والتخريب.
وقد عملت قطر خلال السنوات الماضية على تأليب الشارع اليمني ضد التحالف، وساندها في ذلك قطعان حزب الإصلاح الإرهابي، حتى يسنى لها خلق قاعدة جماهيرية لتحقيق ضرباتها الموجعة ضد الاشقاء السعوديين.
اجتماعات الحوثيين والإخوان، هو إثبات آخر على أنهما مجرد أدوات رخيصة جداً عندما يتعلق الأمر بدويلة قطر، التي دعمت تحالفهما السابق ضد نظام عفاش، وهو أيضاً عميل سابق لقطر، قبل أن تقرر الاستغناء عن خدماته.
وفي سبيل ذلك، نجحت قطر اليوم كما نجحت في 2011، في توحيد الجهود الحوثية الإخوانية على الأرض، وأفشلت مشروع تحرير صنعاء، ونقلت الصراع المسلح إلى أرض الجنوب العربي. كما موّلت الهجمات الإرهابية التي تستهدف المملكة العربية السعودية، بهدف استنزاف قدراتها العسكرية والاقتصادية.
كل تلك الأنشطة الإجرامية، تديرها قطر عبر قنوات مظلمة وسرية، فيما تدّعي في العلن، أنها لا تزال تؤيد الإجماع العربي ضد إيران والإرهاب. وسيتكفل عملاؤها في اليمن بتنفيذ كل مخططاتها التآمرية، وهذه المرة عبر الشرعية نفسها التي حماها التحالف.
إن إرهاصات الواقع اليوم، تنبئ بمستقبل قاتم في حال نجحت مخططات الدوحة، ولا سبيل في ثنيها عن ذلك، إلا بقطع أذرعها الإجرامية في اليمن، وأولها تلك التي تتدثر برداء التحالف والشرعية. وتعمل ليل نهار لنقل الصراع والاقتتال إلى شوارع المملكة، بدلاً من استكمالها لتحرير مناطقها ومدنها من قبضة أذناب إيران.