جهاد الحجري يكتب:
شرعية الإخوان أخطر على التحالف وأقرب للحوثي وإيران
نستطيع القول أن هزيمة الشرعية الأخيرة في كتاف، والتي انتهت بتسلم أو تسليم ثلاثة ألوية بكامل عتادها لصالح ميليشيات الحوثي، هو آخر مسمار في نعش القائمين على تلك الحكومة.
فالأخبار والتحليلات حول تلك الهزيمة كثيرة جداً، إلا أنها تجمع على أن الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان، بات محكوماً عليها بالموت. فمن غير المعقول أنها ستتمكن أن تقدم إنجازاً عسكرياً بعد كل تلك الفضائح المهينة.
وفي أدبيات القتال عند من يستحون، فإن القائد المهزوم يقدم استقالته، ويٌقر بفشله، حتى لا تتكرر وتخسر معها الجيوش هيبتها وعزيمتها القتالية.
ومثل هذه الأخلاقيات لا يمكن أن توجد لدى قيادات الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، فالجنرال الأحمر خاض عشرات الحروب ومئات المعارك ضد الحوثيين، وانتهت كلها بهزيمته، ومع ذلك لا يزال يرى في نفسه قائداً محنكاً، ويراه أنصاره أسداً هصوراً لا يتضعضع.
وتلك كلها من علامات التبلد الفكري الذي تعانيه حكومات الشمال المتتابعة، وكل من يمضي في فلكها من المأجورين المرتزقة، أو العقائديين العمي.
الخاسر الوحيد في كل ذلك هو التحالف العربي، وهيبته العسكرية في المنطقة، خاصة وأن إيران تمضي في تصعيدها ضد الدول العربية، وعلى رأسها المملكة التي تقود ذلك التحالف.
فهزيمة الشرعية تعني وبكل أسف هزيمة التحالف، كما أن انتصار الحوثي هو انتصار لإيران، وعليه فإن أعداءها مطالبون اليوم بمراجعة أخطائهم، وإعادة هيكلة القائمين على مسرح العمليات العسكرية في الميدان.
مالم فإن الخسائر تكبر بمرور الوقت، ويصعب معها التقييم والمحاسبة، ويبدو أن ذلك هو واقع التحالف، الذي يصر على رهانه الخاسر على حكومة الشرعية.
فالإخوان اليوم، أقرب للحوثي منهم إلى التحالف، ويرون في الجنوب العربي العدو الوحيد، الذي ينبغي الحشد لإخضاعه، ونهب ثرواته.
وهي حقيقة جلية يعلمها الجميع إلا بعض الأطراف في التحالف العربي، التي انخدعت بأكذوبة الشرعية المزعومة، التي انتهت في صنعاء قبل نصف عقد من الزمن، ولم يعد لها ما يبررها لا على الأرض، ولا في المحافل الدولية.
الشرعية نفسها، لم تعد تؤمن بأي وجود لها، إلا بالقدر الذي تبقى فيه فزاعة لنهب واحتلال ثروات الجنوب العربي، ومعادات دولة الإمارت العربية المتحدة لا غير.
أي أن وجودها اليوم أخطر على التحالف العربي من عدمه، فالعدو المزعوم للشرعية وهو إيران أصبح اليوم أقرب لها من أي وقت مضى، وتجمع الطرفان مصالح مشتركة تتمثل في إضعاف محور الاعتدال العربي لصالح محور الشر في قطر وإيران وتركيا.
ولا يٌخفي أنصار الشرعية تلك الأهداف، فقيادات الإخوان في اليمن يصرحون بذلك علناً، في قنواتهم الإعلامية المعروفة، أو حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
الجانب الآخر من خيانة الشرعية للتحالف، يكمن في الدور السياسي الذي تلعبه من الرياض، ومن غرف عمليات التحالف نفسها. والمستفيد من كل ذلك هي إيران وحلفاؤها الحوثيون في اليمن.
فقد نجحت قيادات الشرعية في الرياض بحرف بوصلة المعارك من الشمال إلى الجنوب، وتصوير المقاومة الجنوبية عدواً لدوداً لقيادة التحالف.
إضافة إلى ذلك، فقد نجح وزير زراعة الشرعية المشبوه عثمان مجلي، وأقنع المملكة برفع الحظر عن بعض المنتجات الزراعية التي تدر أموالاً طائلة لصالح الحوثي.
وهي خطوة أخرى تحسب للحوثي من داخل أروقة الشرعية بتوقيع نفس الوزير، بعد فضيحة إغراق السوق بالأسمدة والكيماويات التي تدخل في صناعة المتفجرات والصواريخ البالستية.
أي أن الحوثي اليوم يمتلك بفضل تلك الشرعية مخزوناً هائلاً من الذخيرة والعتاد العسكري، ومصادر مالية لتأمين ما يعجز عنه الدعم القادم من طهران.
وفي حال استمر الوضع على حالة، فإن المواقع العسكرية السعودية التي يتواجد فيها مرتزقة من اليمن ، مهددة هي الأخرى بالسقوط في قبضة حلفاء إيران.
فالأخبار والتحليلات حول تلك الهزيمة كثيرة جداً، إلا أنها تجمع على أن الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان، بات محكوماً عليها بالموت. فمن غير المعقول أنها ستتمكن أن تقدم إنجازاً عسكرياً بعد كل تلك الفضائح المهينة.
وفي أدبيات القتال عند من يستحون، فإن القائد المهزوم يقدم استقالته، ويٌقر بفشله، حتى لا تتكرر وتخسر معها الجيوش هيبتها وعزيمتها القتالية.
ومثل هذه الأخلاقيات لا يمكن أن توجد لدى قيادات الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، فالجنرال الأحمر خاض عشرات الحروب ومئات المعارك ضد الحوثيين، وانتهت كلها بهزيمته، ومع ذلك لا يزال يرى في نفسه قائداً محنكاً، ويراه أنصاره أسداً هصوراً لا يتضعضع.
وتلك كلها من علامات التبلد الفكري الذي تعانيه حكومات الشمال المتتابعة، وكل من يمضي في فلكها من المأجورين المرتزقة، أو العقائديين العمي.
الخاسر الوحيد في كل ذلك هو التحالف العربي، وهيبته العسكرية في المنطقة، خاصة وأن إيران تمضي في تصعيدها ضد الدول العربية، وعلى رأسها المملكة التي تقود ذلك التحالف.
فهزيمة الشرعية تعني وبكل أسف هزيمة التحالف، كما أن انتصار الحوثي هو انتصار لإيران، وعليه فإن أعداءها مطالبون اليوم بمراجعة أخطائهم، وإعادة هيكلة القائمين على مسرح العمليات العسكرية في الميدان.
مالم فإن الخسائر تكبر بمرور الوقت، ويصعب معها التقييم والمحاسبة، ويبدو أن ذلك هو واقع التحالف، الذي يصر على رهانه الخاسر على حكومة الشرعية.
فالإخوان اليوم، أقرب للحوثي منهم إلى التحالف، ويرون في الجنوب العربي العدو الوحيد، الذي ينبغي الحشد لإخضاعه، ونهب ثرواته.
وهي حقيقة جلية يعلمها الجميع إلا بعض الأطراف في التحالف العربي، التي انخدعت بأكذوبة الشرعية المزعومة، التي انتهت في صنعاء قبل نصف عقد من الزمن، ولم يعد لها ما يبررها لا على الأرض، ولا في المحافل الدولية.
الشرعية نفسها، لم تعد تؤمن بأي وجود لها، إلا بالقدر الذي تبقى فيه فزاعة لنهب واحتلال ثروات الجنوب العربي، ومعادات دولة الإمارت العربية المتحدة لا غير.
أي أن وجودها اليوم أخطر على التحالف العربي من عدمه، فالعدو المزعوم للشرعية وهو إيران أصبح اليوم أقرب لها من أي وقت مضى، وتجمع الطرفان مصالح مشتركة تتمثل في إضعاف محور الاعتدال العربي لصالح محور الشر في قطر وإيران وتركيا.
ولا يٌخفي أنصار الشرعية تلك الأهداف، فقيادات الإخوان في اليمن يصرحون بذلك علناً، في قنواتهم الإعلامية المعروفة، أو حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
الجانب الآخر من خيانة الشرعية للتحالف، يكمن في الدور السياسي الذي تلعبه من الرياض، ومن غرف عمليات التحالف نفسها. والمستفيد من كل ذلك هي إيران وحلفاؤها الحوثيون في اليمن.
فقد نجحت قيادات الشرعية في الرياض بحرف بوصلة المعارك من الشمال إلى الجنوب، وتصوير المقاومة الجنوبية عدواً لدوداً لقيادة التحالف.
إضافة إلى ذلك، فقد نجح وزير زراعة الشرعية المشبوه عثمان مجلي، وأقنع المملكة برفع الحظر عن بعض المنتجات الزراعية التي تدر أموالاً طائلة لصالح الحوثي.
وهي خطوة أخرى تحسب للحوثي من داخل أروقة الشرعية بتوقيع نفس الوزير، بعد فضيحة إغراق السوق بالأسمدة والكيماويات التي تدخل في صناعة المتفجرات والصواريخ البالستية.
أي أن الحوثي اليوم يمتلك بفضل تلك الشرعية مخزوناً هائلاً من الذخيرة والعتاد العسكري، ومصادر مالية لتأمين ما يعجز عنه الدعم القادم من طهران.
وفي حال استمر الوضع على حالة، فإن المواقع العسكرية السعودية التي يتواجد فيها مرتزقة من اليمن ، مهددة هي الأخرى بالسقوط في قبضة حلفاء إيران.