جهاد الحجري يكتب:
إسقاط الشرعية ضرورة حتمية من أجل شعبي الجنوب والشمال
يقول علماء الشريعة: “درءُ المفاسد مقدمُ على جلب المصالح” أي أن ما كان ضره أكبر من نفعه، وجب تركه، كالخمر وغيرها من مفاسد الأمور المعروفة.
وإذا ما طرحنا “شرعية الرئيس هادي في الميزان” وجدناها مفسدة ليس مثلها مفسدة، وإذا كان الخمر محرماً لأن نفعة أقل من ضره، فإن الشرعية لا منفعة ترجى منها على الإطلاق.
فقد جربناها سنوات عديدة، ولم نخرج منها إلا ببحر من الدماء والقتل والدمار، وتشريد الآمنين من بيوتهم، ولا أمل في استصلاحها مع الزمن، فلو كان فيها خير لرأينا ولو بصيصاً منه.
واستمرار رهان البعض عليها، هو استمرار لجلب المفاسد على حساب درء المصالح، وتكريس للفتن والقتل والإرهاب ضد ستة ملايين جنوبي، ليس لهم ذنب إلا أنهم ولدوا أحراراً، ويريدون العيش بكرامة على أرضهم التي عاش عليها أسلافهم منذ آلاف السنين.
ولا مجال للمساومة على مطالبهم، حيث أنها وبكل بساطة تمثل أدنى مستوى للحياة الحرة الكريمة، وأي اجتزاء أو استنقاص لبعض مطالبهم، هو إلغاء لحقهم المكفول في الحياة الحرة الكريمة.
وهو حق لكل جنوبي وشمالي على حد سواء، فكل منهما يستحق العيش بكرامة، ولكن على أرضه لا على أرض غيره.
وبالنسبة لهما فإن ما يسمى بالشرعية، قد باتت عبئاً على كليهما، فهي تصادر حقوقهم لصالح فئة معينة، ترى لنفسها الحق في الاستئثار بالسلطة وبالثروات، ولا تعطي لغيرها إلا الموت والإرهاب والدمار.
والمجتمع الدولي اليوم مخاطب بفهم هذه الحقيقة، لأنه الطرف الوحيد الذي أعطى لهذه الشرعية الاسم والصلاحية، ولولا الدعم الأممي للإخوان، لما بقيت حكومتهم في السلطة لأيام قلائل.
وقد رأينا كيف انهارت في عدن خلال ساعات، ولم تصمد في وجه الثورة الشعبية، رغم حجم التسليح وفارق العدد.
وهذه مؤشر مهم، يثبت أن قاعدتها الشعبية تصل إلى مستوى الصفر، ولا يتصالح معها، ويمشي في ركابها إلا الجماعات المتطرفة، مثل القاعدة وانصار الشريعة، وجميعها خرجت من عباءة الأنظمة السياسية في صنعاء.
وإذا كان الشعب الشمالي يؤمن ببقاء تلك الشرعية، فله ذلك على أرضه هو، أما في الجنوب فقد سقطت واندحرت، ولن تعود للحكم مهما كان حجم النفخ الذي تتلقاه من الخارج.
فالجنوبي لن يقبل بعد اليوم بالاحتلال ولا بالوصاية الخارجية، ولن تنجح الجماعات المتطرفة في ثنيه عن مطالبه، مهما أمعنت في تكفيره وقتله ونهب أراضيه.
لقد عمد شعب الجنوب مسارهم بالدماء الزكية، وأي تراجع أو تخاذل هو خيانة لتلك الدماء، وهو أمر لم ولن يرتضيه الجنوب قيادة وشعباً.
كما أن إسقاط الشرعية يجب أن يكون اليوم إحدى وأهم أولوياتهم، لأنها كانت السبب في إزهاق أنفس بريئة، بعد أن مولت وسلحت عصابات خارجة عن القانون لقتل وسحل كل من يعارض كهنوتها الإجرامي.
ورغم أن بعض الدول لا تزال تمد الشرعية في غيها، فإن ذلك نابع من جهلها بحقائق الأمور على الأرض، وبذلك تكون شريكة في كل قطرة دم تٌزهق على الأرض الجنوبية.
وعلى الشعب الشمالي اليوم أن يدرك أن معركته هو ليست مع الجنوب وشعبه، بل مع تلك الشرعية وتنظيم الإخوان المتحكم بها، وهم أحوج من الجنوبيين للتحرر منهما، فقتال الإخوان اليوم ودحرهم، فرض عين على كل حر وشريف في الجمهورية العربية اليمنية.
وعليهم على الأقل عدم القبول بأن يرسلوا أولادهم للمحرقة، فالإخوان المسلمون يوظفون المناطقية بين البلدين، ويؤججونها حتى يستمر الشماليون في محاربة واحتلال شعب الجنوب، من أجل أن تبقى مصالح الأحمر وعصابته فقط.
كما أن الخونة الجنوبيين مطالبون، بمراجعة حساباتهم قبل فوات الأوان، فمن يتخلى اليوم عن الجنوب، فلن يكون في صفوفه غداً عندما يتحقق لنا النصر والاستقلال.
وإذا ما طرحنا “شرعية الرئيس هادي في الميزان” وجدناها مفسدة ليس مثلها مفسدة، وإذا كان الخمر محرماً لأن نفعة أقل من ضره، فإن الشرعية لا منفعة ترجى منها على الإطلاق.
فقد جربناها سنوات عديدة، ولم نخرج منها إلا ببحر من الدماء والقتل والدمار، وتشريد الآمنين من بيوتهم، ولا أمل في استصلاحها مع الزمن، فلو كان فيها خير لرأينا ولو بصيصاً منه.
واستمرار رهان البعض عليها، هو استمرار لجلب المفاسد على حساب درء المصالح، وتكريس للفتن والقتل والإرهاب ضد ستة ملايين جنوبي، ليس لهم ذنب إلا أنهم ولدوا أحراراً، ويريدون العيش بكرامة على أرضهم التي عاش عليها أسلافهم منذ آلاف السنين.
ولا مجال للمساومة على مطالبهم، حيث أنها وبكل بساطة تمثل أدنى مستوى للحياة الحرة الكريمة، وأي اجتزاء أو استنقاص لبعض مطالبهم، هو إلغاء لحقهم المكفول في الحياة الحرة الكريمة.
وهو حق لكل جنوبي وشمالي على حد سواء، فكل منهما يستحق العيش بكرامة، ولكن على أرضه لا على أرض غيره.
وبالنسبة لهما فإن ما يسمى بالشرعية، قد باتت عبئاً على كليهما، فهي تصادر حقوقهم لصالح فئة معينة، ترى لنفسها الحق في الاستئثار بالسلطة وبالثروات، ولا تعطي لغيرها إلا الموت والإرهاب والدمار.
والمجتمع الدولي اليوم مخاطب بفهم هذه الحقيقة، لأنه الطرف الوحيد الذي أعطى لهذه الشرعية الاسم والصلاحية، ولولا الدعم الأممي للإخوان، لما بقيت حكومتهم في السلطة لأيام قلائل.
وقد رأينا كيف انهارت في عدن خلال ساعات، ولم تصمد في وجه الثورة الشعبية، رغم حجم التسليح وفارق العدد.
وهذه مؤشر مهم، يثبت أن قاعدتها الشعبية تصل إلى مستوى الصفر، ولا يتصالح معها، ويمشي في ركابها إلا الجماعات المتطرفة، مثل القاعدة وانصار الشريعة، وجميعها خرجت من عباءة الأنظمة السياسية في صنعاء.
وإذا كان الشعب الشمالي يؤمن ببقاء تلك الشرعية، فله ذلك على أرضه هو، أما في الجنوب فقد سقطت واندحرت، ولن تعود للحكم مهما كان حجم النفخ الذي تتلقاه من الخارج.
فالجنوبي لن يقبل بعد اليوم بالاحتلال ولا بالوصاية الخارجية، ولن تنجح الجماعات المتطرفة في ثنيه عن مطالبه، مهما أمعنت في تكفيره وقتله ونهب أراضيه.
لقد عمد شعب الجنوب مسارهم بالدماء الزكية، وأي تراجع أو تخاذل هو خيانة لتلك الدماء، وهو أمر لم ولن يرتضيه الجنوب قيادة وشعباً.
كما أن إسقاط الشرعية يجب أن يكون اليوم إحدى وأهم أولوياتهم، لأنها كانت السبب في إزهاق أنفس بريئة، بعد أن مولت وسلحت عصابات خارجة عن القانون لقتل وسحل كل من يعارض كهنوتها الإجرامي.
ورغم أن بعض الدول لا تزال تمد الشرعية في غيها، فإن ذلك نابع من جهلها بحقائق الأمور على الأرض، وبذلك تكون شريكة في كل قطرة دم تٌزهق على الأرض الجنوبية.
وعلى الشعب الشمالي اليوم أن يدرك أن معركته هو ليست مع الجنوب وشعبه، بل مع تلك الشرعية وتنظيم الإخوان المتحكم بها، وهم أحوج من الجنوبيين للتحرر منهما، فقتال الإخوان اليوم ودحرهم، فرض عين على كل حر وشريف في الجمهورية العربية اليمنية.
وعليهم على الأقل عدم القبول بأن يرسلوا أولادهم للمحرقة، فالإخوان المسلمون يوظفون المناطقية بين البلدين، ويؤججونها حتى يستمر الشماليون في محاربة واحتلال شعب الجنوب، من أجل أن تبقى مصالح الأحمر وعصابته فقط.
كما أن الخونة الجنوبيين مطالبون، بمراجعة حساباتهم قبل فوات الأوان، فمن يتخلى اليوم عن الجنوب، فلن يكون في صفوفه غداً عندما يتحقق لنا النصر والاستقلال.