ياسر اليافعي يكتب:

الجنوب.. إنجازات رائدة للهلال الإماراتي

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستترك فراغاً كبيراً في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها.

هذا الفراغ ستشعر به المستشفيات والمراكز الصحية وجرحى الحرب، والمئات من الحالات الإنسانية التي كان يدعمها الهلال، بالإضافة إلى الفقراء والمحتاجين الذين كانت الهيئة توصل لهم المساعدات الإنسانية بشكل دوري.

طبعاً من هم في الفنادق لا يدركون حجم ما قدمته الهيئة، وكيف ظلت خلال السنوات الماضية العمود الفقري الذي تستقيم عليه معظم هذه المؤسسات الخدمية بشهادة القائمين عليها.

خلال فترة عملي الإعلامي معهم منذ أغسطس 2015 أي عقب تحرير عدن إلى مطلع العام 2018 كنت شاهدا على تواجدها في أصعب الأوقات وتحديداً منذ اللحظات الأولى في عدن، وساهمت في تطبيع الحياة ولا يستطيع أي مخلوق ينكر دورها في دعم الكهرباء والمياه عقب التحرير ومن ثم إعادة تأهيل كافة المدارس بوقت قياسي، وتأهيل وتجهيز أكبر مستشفيات عدن وهو مستشفى الجمهورية وكافة مراكز عدن الصحية ودعمها بأكثر من 17 سيارة إسعاف، ثم انتقلت إلى المحافظات المجاورة وصولاً إلى الساحل الغربي والحديدة.

الهيئة كانت الأكثر قرباً من الناس والأكثر عطاءً بشهادة كافة المسؤولين وبشهادة تقارير دولية متعددة.

جهود كبرى جعلت من الهيئة أن تكون الأٌقرب إلى نفوس وقلوب أبناء عدن والمحافظات المجاورة.

لا يسعنا إلا أن نشكر كل الطواقم التي تعاقبت على رئاسة الهيئة في عدن على كل ما بذلوه خلال فترة عملهم في عدن.

ونأمل عودة قريبة لهم لاستكمال مشوار الخير بما فيه مصلحة أبناء المحافظات المحررة.