افتتاحية البيان:
الإمارات تضيء ظلام اليمن
جهود الإمارات الإنسانية، والتي انطلقت منذ اللحظة الأولى لمشاركتها ضمن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، بهدف الدفاع عن الشرعية في هذا البلد الشقيق، كان ولا يزال هدفها الأول والأخير، هو إعادة الحياة والأمل إلى قلوب الأشقاء اليمنيين.
فالدولة، وبتوجيهات قيادتها الرشيدة، لم تتوقف، على مدى سِنيّ الحرب، عن تقديم كل أنواع الدعم والمساندة للأشقاء، ابتداءً بالمساعدات الإغاثية والطبية، وليس انتهاءً بالمساهمة في إعادة البناء، وإصلاح البنى التحتية، وإطلاق المبادرات والمشاريع التنموية والإنسانية، وهو ما أشادت به الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وقد كانت الإمارات على الدوام، الأقرب لشعب اليمن الشقيق، والأكثر دعماً ومساعدة له في محنه، والأكثر فهماً لمشكلاته ومعاناته، وهو ما انعكس بوضوح في طبيعة مساعداتها للأشقاء، حيث لامست أهم جوانب الحياة، وخاصة الطاقة الكهربائية، التي تعاني مدن كثيرة في اليمن من انقطاعها، لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وهي المأساة التي استشعرتها الدولة، فوجهت بانطلاق بواخر شحن المشتقات النفطية، إلى اليمن، حيث وصلت أولى الشحنات في 19 سبتمبر إلى ميناء المكلا، تحمل 12 ألف طن متري من الديزل المخصص لمحطات الكهرباء، والتي كادت أن تتوقف عن العمل، لولا التدخل الإماراتي العاجل، وفي السادس من أكتوبر، رست على رصيف المكلا باخرة، على متنها 7 آلاف طن متري من الديزل، ثم في 18 أكتوبر، رست في المكلا أيضاً باخرة مشتقات ثالثة، حملت 7200 طن لتري من الديزل، دعماً لقطاع الكهرباء، ووقوفاً إلى جانب الشعب اليمني الشقيق.
هذا هو نهج الإمارات على الدوام.. تضيء، بيد الخير والعطاء، درب كل محتاج في العالم.