ياسر اليافعي يكتب:

تضحيات الإمارات في اليمن ونكران وجحود شرعية الإخوان

قدمت الإمارات أكثر من 100 شهيد في عاصفة الحزم شمالاً وجنوباً بينهم شخصيات قيادية وأبناء أمراء.

جنودها أول من نزل من قوات التحالف لقتال الحوثيين في عدن، واقتحم الشهيد الكعبي مطار عدن بمدرعته، استشهد القائد سلطان الكتبي الذي يعد من أبرز قيادات التحالف وله مواقف إنسانية لا ينساها كل إنسان حر في عدن.

استشهد ثلاثة من جنود الإمارات البواسل أثناء قيامهم بتقدم الصفوف في منطقة العلم أثناء تحرير محافظة أبين، حيث منعوا القوات الجنوبية من التقدم بسبب وجود ألغام وتقدموا بدبابتهم وانفجر فيهم لغم أرضي لتختلط دماؤهم بدماء أبناء الجنوب في معارك تحرير أبين.

دباباتها وجنودها وصلوا إلى زنجبار والعند وحتى الحديدة وهم يتقدمون الصفوف كتفاً إلى كتف مع أبناء الجنوب.

وصلت سفن الأسلحة المقدمة من دولة الإمارات إلى عدن في وقت كان الناس على وشك الانهيار الكامل، وأعادوا الحياة لأبناء عدن والمحافظات المجاورة.

ساهمت الإمارات بتحرير تعز من خلال الدفع بعشرات المدرعات وشاهدناها بيد حمود المخلافي قبل أن يسافر إلى تركيا يستعرض بها في قناة الجزيرة وعليها أعلام اليمن وبالإضافة إلى دعم أبو العباس.

أشرفت على تحرير الساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة، ومن ثم تطبيع الحياة في مناطق الساحل المنكوبة التي كانت تعاني من المجاعة.

ومنذ دخول الهلال الأحمر الإماراتي إلى الساحل لم نسمع عن تسجيل حالات مجاعة أو تظهر صور كالتي ظهرت أثناء سيطرة الحوثي على المنطقة.

حاربت الإرهاب ودعمت قوات أمنية في عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وحضرموت ووصل جنود الحزام الأمني والنخب إلى مناطق جبلية وريفية وصحراوية لم يكن أحد يتخيل أن تصل إليها قوات عسكرية.

ساهمت بإيقاف الفتن الداخلية في الجنوب ودعمت إخماد فتنة تلب بيافع، والقضاء على الثارات في شبوة.

كبدت الحوثي خسائر كبرى من خلال الطلعات الجوية التي كانت شبه يومية وتكلفتها ملايين الدولارات.

سعت إلى إيجاد حلول تضمن إعطاء حقوق للفئات التي تم ظلمها من قبل الأنظمة السابقة من خلال الحكم المحلي والإدارة المحلية والعسكرية لهذه المحافظات.

دعمت الأمن بمحافظة شبوة من خلال إيجاد منظومة أمنية شابة من أبناء شبوة، كانوا على وشك رسم مستقبل المحافظة للحفاظ على ثرواتها ومستقبلها.

سخرت إعلامها لخدمة الشرعية داخلياً وخارجياً قبل أن يتم الانقلاب عليها.

أعادت تأهيل قصر معاشيق وفندق القصر وعملت طواقمها مثل خلية النحل واحتضنت الحكومة وناقشت معها خطط إعادة الإعمار وقدمت لها ملايين الدولارات بهدف النهوض بعدن، ولكن الفساد قضى على كل شيء.

أعادت هادي إلى عدن وتجولت معه في العند ولبوزة ومأرب وهو رافع رأسه وهذا لم يحدث منذ 2012 أي منذ تولي هادي الرئاسة.

ما فيش مسؤول حكومي من الرئيس هادي إلى أصغر موظف في أي مصلحة حكومية إلا وأشاد بها، بل إن أحمد عبيد بن دغر قال: بفضل الإمارات نحن هنا ويقصد في قصر معاشيق في إحدى الفعاليات.

طبعاً لن أذكر أعمال وأنشطة الهلال الأحمر الإماراتي لأنها لا تعد ولا تحصى ووفق منظمات دولية وتقارير صادرة عن الأمم المتحدة.

ثم يأتي لك الجاحدون ويقولون ماذا قدمت الإمارات؟ علب رنج!

الجحود كفر وقلة أصل ونذالة إن اجتمعت في مجتمع لن يرى الحرية ولا الحياة الكريمة..

ثم يأتي من يقولك اليمن أصل العرب...

على الأٌقل تذكروا مريم وقت الشدة وكيف تحولت إلى رمز كتب فيه الشعراء وتغنى فيها الفنانون.

والحقيقة أن الشماليين الحوثيين يحقدون على الإمارات لأنها كانت تقف خلف كل الهزائم التي لحقت بهم من عدن إلى الحديدة بفضل شراكتها مع أبناء الجنوب المخلصين.

والإصلاحيون يحقدون عليها لأنها تدعم الجنوب أيضاً وتسعى إلى تقليص نفوذ حزب الإصلاح في الجنوب، وهذا يقهرهم ويجعلهم مثل الذي يتخلطه الشيطان من المس في التعامل مع الإمارات.

أما أنصار هادي فهؤلاء هم أكثر من استفاد من الإمارات وأيضاً أكثر من يسيء لها عندما تتعرض مصالحهم الشخصية للخطر، بالمختصر هم كتلة من الجحود والنكران والسذاجة.

لكن قالها الثلايا، الله يرحمه "لعن الله شعبا أردنا له الحياة وأراد لنا الموت"..

وأيش تتوقع من قوم يمجدون بسكويت أبو ولد ويتغنون بمجد صنعه أجدادهم قبل آلاف السنين وأضاعوه هم.

ولا يسعنا إلا أن نقول:

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..