جهاد الحجري يكتب:
الغدر وخيانة العهود… سمة تلازم حكام الشمال
إن ترجمة معنى "توقيع اتفاق" في أدبيات الساسة اليمنيين، لا تتعدى الإمضاء على الورق وحسب، أما يلي ذلك التوقيع من التزامات فهي مجرد حبر على ورق، ولكم أن تراجعوا تاريخهم الحديث، قبل البعيد.
ويٌعتبر اتفاق الوحدة هو أول ما تم الانقلاب عليه مع الجنوب، ولم ينفذ الشمال أي من بنوده إلا ما يخدم مصالح حكامه، أما ما يخص الصالح الجنوبي، فما زلنا ندفع ثمن خيانته حتى اللحظة.
فالعرف الشمالي على ما يبدو، يشترط أن تكون خائنا لكل ما تتعهد به، مالم فإنك تخون ثقافتك المغلوطة التي جُبلت عليها، وقد أوضح الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض هذه الحقيقة حول ساسة الشمال في مقابلة تلفزيونية قبل سنوات قليلة، عندما استدل بأن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، كان ينصح اتباعه بعدم ممارسة القراءة، بما فيها قراءة ما يتم توقيعه من اتفاقيات.
والسبب أنهم لا يكترثون بما يتعهدون به، وسيتخلون عاجلاً أم آجلا على أي اتفاق يبرموه، وينسبون التهم إلى الطرف الآخر، كما حدث بعد إعلان الوحدة في مايو 90، وما رافق ذلك من حروب ضد الجنوب قيادة وشعباً وأرضاً.
فلا غرابة ما نراه اليوم من انقلاب علني على اتفاق الرياض قبل أن يجف حبره ، فهذه هي عادتهم في ذلك، لكن المؤسف هو استخدام أسماء جنوبية لتكون كبش فداء لخياناتهم المعهودة.
فمن يتصدر المشهد الرافض لمفاوضات جدة هم من الجنوب كالميسري والجبواني، وقد بلغ السفه بهؤلاء المرتزقة أن يتوعدوا المملكة علناً بإفشال ما أشرفت عليه من مباحثات وحوار واتفاق.
وهو موقف تستهجنه قيادة الشمال السياسية في العلن، وتدعمه في الخفاء، خاصة وأنها وجدت أدوات لتحقيق أهدافها في الوقت الذي تنئ بنفسها عن المشهد كلياً.
فالجميع يعرف أن تلك الشرعية تذعن كلياً لسلطة علي محسن الأحمر، وليس لغيره الحق في الحل والعقد إلا بعلمه وموافقته، وهو المسؤول الأول عن تحركات حزب الإصلاح وأنشطته الإرهابية في الجنوب.
ولولا أوامره لما تجرأ أيُ مسؤول في الشرعية في التطاول على قيادتي المملكة والإمارات، خاصة أن من ينتقدون الأشقاء في التحالف لا يتجرؤون على انتقاد الأحمر ولو بكلمة واحدة.
فجنوبيو الشرعية ليسوا إلا دمى تتحكم فيها جبابرة الشرعية، وسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه الجنوب كل أولئك المتآمرين على أرضه وشعبه.
فالمركب الجنوبي باق، ولا يغرق إلا من يتخلف عنه، أمّا الشرفاء من أبناء الجنوب فقد عزموا القرار قبل عقد ونيف على الاستقلال. ولن تنجح تلك الاسماء المشبوهة في ثنيهم عن ذلك، حتى لو حملت اسم الجنوب، فالجنوب لا يعترف إلا بمن يعترف به، ويقر بسيادته وحق أبناءه في الحياة الكريمة على أرضهم، أرض الجنوب العربي.
ويٌعتبر اتفاق الوحدة هو أول ما تم الانقلاب عليه مع الجنوب، ولم ينفذ الشمال أي من بنوده إلا ما يخدم مصالح حكامه، أما ما يخص الصالح الجنوبي، فما زلنا ندفع ثمن خيانته حتى اللحظة.
فالعرف الشمالي على ما يبدو، يشترط أن تكون خائنا لكل ما تتعهد به، مالم فإنك تخون ثقافتك المغلوطة التي جُبلت عليها، وقد أوضح الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض هذه الحقيقة حول ساسة الشمال في مقابلة تلفزيونية قبل سنوات قليلة، عندما استدل بأن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، كان ينصح اتباعه بعدم ممارسة القراءة، بما فيها قراءة ما يتم توقيعه من اتفاقيات.
والسبب أنهم لا يكترثون بما يتعهدون به، وسيتخلون عاجلاً أم آجلا على أي اتفاق يبرموه، وينسبون التهم إلى الطرف الآخر، كما حدث بعد إعلان الوحدة في مايو 90، وما رافق ذلك من حروب ضد الجنوب قيادة وشعباً وأرضاً.
فلا غرابة ما نراه اليوم من انقلاب علني على اتفاق الرياض قبل أن يجف حبره ، فهذه هي عادتهم في ذلك، لكن المؤسف هو استخدام أسماء جنوبية لتكون كبش فداء لخياناتهم المعهودة.
فمن يتصدر المشهد الرافض لمفاوضات جدة هم من الجنوب كالميسري والجبواني، وقد بلغ السفه بهؤلاء المرتزقة أن يتوعدوا المملكة علناً بإفشال ما أشرفت عليه من مباحثات وحوار واتفاق.
وهو موقف تستهجنه قيادة الشمال السياسية في العلن، وتدعمه في الخفاء، خاصة وأنها وجدت أدوات لتحقيق أهدافها في الوقت الذي تنئ بنفسها عن المشهد كلياً.
فالجميع يعرف أن تلك الشرعية تذعن كلياً لسلطة علي محسن الأحمر، وليس لغيره الحق في الحل والعقد إلا بعلمه وموافقته، وهو المسؤول الأول عن تحركات حزب الإصلاح وأنشطته الإرهابية في الجنوب.
ولولا أوامره لما تجرأ أيُ مسؤول في الشرعية في التطاول على قيادتي المملكة والإمارات، خاصة أن من ينتقدون الأشقاء في التحالف لا يتجرؤون على انتقاد الأحمر ولو بكلمة واحدة.
فجنوبيو الشرعية ليسوا إلا دمى تتحكم فيها جبابرة الشرعية، وسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه الجنوب كل أولئك المتآمرين على أرضه وشعبه.
فالمركب الجنوبي باق، ولا يغرق إلا من يتخلف عنه، أمّا الشرفاء من أبناء الجنوب فقد عزموا القرار قبل عقد ونيف على الاستقلال. ولن تنجح تلك الاسماء المشبوهة في ثنيهم عن ذلك، حتى لو حملت اسم الجنوب، فالجنوب لا يعترف إلا بمن يعترف به، ويقر بسيادته وحق أبناءه في الحياة الكريمة على أرضهم، أرض الجنوب العربي.