جهاد الحجري يكتب:
العفافيش.. قنبلة موقوتة في قلب عدن والجنوب
يقال بأن الضربةالقاضية تأتي من المكان الذي لا تتوقعه، وفي الحالة الجنوبية الراهنة، علينا أننحذر من الطرف الشمالي الثالث الذي لا يُظهر عدائه حالياً ضد القضية الجنوبية.
ونقصد هنا أنصارالرئيس المخلوع عفاش، فتاريخهم هو الأكثر دموية وتأمراً ضد شعب الجنوب، وكانوا إلىعهد قريب يقاتلون جنباً إلى جنب مع ميليشيات إيران.
ولولا أن إيران نفسهاقررت التخلص من زعيمهم المجرم، وتشريد من تبقى منهم، لكانوا إلى اليوم يقاتلوننافي الضالع ولحج وغيرها من المحافظات الجنوبية.
ونستطيع أن نجزم بأنالانتقالي على أتم استعداد للمواجهة العسكرية التي تدور رحاها مع الإخوانوالحوثيين، إلا هذا لا يعني أن نغمض أعيننا عن الطرف الذي لا يقل خطورة.
فمعظم العفافيش الذيفي عدن، لهم علاقات سابقة مع الحوثيين، ولا شك أن بعضاً من تلك العلاقات لا يزالقائماً، وستظهر ثمار ذلك التعاون استخباراتياً إنلم يكن عسكرياً.فالدور الإعلامي خطير جداً في حسم سياسي، وبحكم أن الحوثي والإخوانيفتقرون اليوم لقاعدة شعبية في عدن، فإن أشقائهم العفافيش قد يقومون بالمهمة عوضاًعنهم، مقابل مصالح أخرى يتلقونها في أماكن أخرى.
ولا ننسى أن الشماليين جميعاً متفقون على ضرورة احتلال عدن، ويرىالعفافيش أنهم أول من أنجز ذلك بالقوة، فماضيهم البعيد والقريب لا يؤكد شيئا أكثرمن عدواتهم للجنوب.
وحتى لو افترضنا حسن نيتهم اليوم، فإنهم مجبرون على التعاون مع الحوثيوالإخوان حفاظاً على مصالحهم وذويهم في مناطق سيطرة الطرفين، وبالنسبة لنا فإننتائج الخيانة واحدة بغض النظر عن نوع الدافع والمبرر.