جهاد الحجري يكتب:
خطورة مخططات الإخوان في تعز ضد الجنوب
تم الإعلان في تعز اليمنية عن اغتيال العميد عدنان الحمادي في ظروف غامضة، أعقبها بينات نعي عاجلة لجهات حكومية متعددة، دون أن تطالب أي منها بتحقيق رسمي في الجريمة.
وتضاف الحادثة إلى سلسلة طويلة من الأحداث التي يحيكها حزب الإصلاح بهدف السيطرة على المحافظة، ومن ثم التوجه مجدداً إلى الجنوب.
قبلها بنحو شهرين، وجه القيادي الإخوان حمود المخلافي دعوة لكل المجندين من أبناء المحافظة إلى العودة إلى تعز للمشاركة في الجبهات المستعرة هناك على حد وصفه.
وأيده على ذلك جملة من النشطاء الإخوان بما فيهم القيادية توكل كرمان، وغيرها من القيادات التي ترى أن جبهات تعز هي الأهم في المستقبل.
سبق ذلك كله وأعقبه حملة تصفية في تعز، طالت معارضي حزب الإصلاح جماعات وأفرادا، ونجحت في الحد من نفوذ أي أطراف أخرى على المحافظة.
وهنا تكمن الخطورة، فالإصلاح يرى في تعز منطلقاً لتوجيه الإرهاب والغزو إلى المحافظات الجنوبية، كما حدث في عام 94 و2015.
فالمحافظة تمثل أهمية قصوى في ضرب الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية، ومنها يتجه الغزاة عبر التاريخ لاحتلال عدن ومحافظات الجنوب.
وكلما تعاظمت سيطرة الإخوان هناك، كلما زاد الخطر المحدق بالجنوب، وبات من الصعب تداركه، إن لم يكن هناك مبادرة لكف ذلك الضرر قبل وقوعه.
فعلى المدى القريب تتحرك عناصر التخريب إلى عدن، حيث تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة، ما يمهد للخطوة الأكبر وهي تحرك جحافل الإخوان لاحتلالها كما حدث في مخطط 94 الإجرامي.
ما يعزز ذلك هو التحالف الحوثي الإخواني المتعاظم مع مرور الوقت، إضافة إلى تطبيع العلاقات مجدداً بين حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي، شركاء الغزو الأول.
والتهدئة القائمة بين تلك الأطراف يثبت أنها ماضية في التصعيد ضد الأراضي الجنوبية، حيث تجمع كل تلك الأطراف على ضرورة إعادة احتلال عدن، والاستئثار مجدداً بثروات الأرض الجنوبية.
وليس لدى الجميع أي إشكال في ترك خلافاتهم جانباً عندما يتعلق الأمر بالعداء للقضية الجنوبية، فالكل يعمل في حلقة مترابطة سياسياً وعسكرياً وأمنياً في سبيل تحقيق غاياتهم الآثمة.
وقد أثبتت الأيام أن أهمية تعز اليمنية نابعة من قربها للجنوب، ولم يسبق أن تحرك طرف لحكمها إلى إذا كان الهدف التمدد الاستراتيجي صوب عدن الجنوبية.
وكل ما افتعله حزب الإصلاح من أزمات في المحافظة لم يكن إلا لتحقيق غايته الأساسية في العودة إلى احتلال عدن ومن ثم بقية المحافظات الجنوبية.
وقد سبقهم في التمهيد لذلك، حكومة الشرعية برئاسة معين عبدالملك، الذي أصر على سحب أكبر عدد ممكن من المحرضين على القضية الجنوبية، بما فيهم أحمد العطية وزير الأوقاف، والذي عمم على مساجد مارب تكرار الفتاوي التكفيرية على المنابر ضد الانتقالي وشعب الجنوب.
فالخطر اليوم ذو شقين، أحدهما عسكري أمني يبدأ من تعز اليمنية، والآخر تحريضي استخباراتي يعمل من عدن الجنوبية، وكل الشماليون في حكومة هادي في دائرة الاتهام، طالما أصروا على التوجه أو البقاء في العاصمة، رغم أن اتفاق الرياض لا يشترط إلا عودة رئيس الحكومة فقط، وقد عاد اليوم العشرات من أعداء على القضية الجنوبية، ممن لهم باع طويل في حبك المؤامرات الخطيرة على أمن واستقرار وحرية الشعب الجنوبي.
وتضاف الحادثة إلى سلسلة طويلة من الأحداث التي يحيكها حزب الإصلاح بهدف السيطرة على المحافظة، ومن ثم التوجه مجدداً إلى الجنوب.
قبلها بنحو شهرين، وجه القيادي الإخوان حمود المخلافي دعوة لكل المجندين من أبناء المحافظة إلى العودة إلى تعز للمشاركة في الجبهات المستعرة هناك على حد وصفه.
وأيده على ذلك جملة من النشطاء الإخوان بما فيهم القيادية توكل كرمان، وغيرها من القيادات التي ترى أن جبهات تعز هي الأهم في المستقبل.
سبق ذلك كله وأعقبه حملة تصفية في تعز، طالت معارضي حزب الإصلاح جماعات وأفرادا، ونجحت في الحد من نفوذ أي أطراف أخرى على المحافظة.
وهنا تكمن الخطورة، فالإصلاح يرى في تعز منطلقاً لتوجيه الإرهاب والغزو إلى المحافظات الجنوبية، كما حدث في عام 94 و2015.
فالمحافظة تمثل أهمية قصوى في ضرب الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية، ومنها يتجه الغزاة عبر التاريخ لاحتلال عدن ومحافظات الجنوب.
وكلما تعاظمت سيطرة الإخوان هناك، كلما زاد الخطر المحدق بالجنوب، وبات من الصعب تداركه، إن لم يكن هناك مبادرة لكف ذلك الضرر قبل وقوعه.
فعلى المدى القريب تتحرك عناصر التخريب إلى عدن، حيث تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة، ما يمهد للخطوة الأكبر وهي تحرك جحافل الإخوان لاحتلالها كما حدث في مخطط 94 الإجرامي.
ما يعزز ذلك هو التحالف الحوثي الإخواني المتعاظم مع مرور الوقت، إضافة إلى تطبيع العلاقات مجدداً بين حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي، شركاء الغزو الأول.
والتهدئة القائمة بين تلك الأطراف يثبت أنها ماضية في التصعيد ضد الأراضي الجنوبية، حيث تجمع كل تلك الأطراف على ضرورة إعادة احتلال عدن، والاستئثار مجدداً بثروات الأرض الجنوبية.
وليس لدى الجميع أي إشكال في ترك خلافاتهم جانباً عندما يتعلق الأمر بالعداء للقضية الجنوبية، فالكل يعمل في حلقة مترابطة سياسياً وعسكرياً وأمنياً في سبيل تحقيق غاياتهم الآثمة.
وقد أثبتت الأيام أن أهمية تعز اليمنية نابعة من قربها للجنوب، ولم يسبق أن تحرك طرف لحكمها إلى إذا كان الهدف التمدد الاستراتيجي صوب عدن الجنوبية.
وكل ما افتعله حزب الإصلاح من أزمات في المحافظة لم يكن إلا لتحقيق غايته الأساسية في العودة إلى احتلال عدن ومن ثم بقية المحافظات الجنوبية.
وقد سبقهم في التمهيد لذلك، حكومة الشرعية برئاسة معين عبدالملك، الذي أصر على سحب أكبر عدد ممكن من المحرضين على القضية الجنوبية، بما فيهم أحمد العطية وزير الأوقاف، والذي عمم على مساجد مارب تكرار الفتاوي التكفيرية على المنابر ضد الانتقالي وشعب الجنوب.
فالخطر اليوم ذو شقين، أحدهما عسكري أمني يبدأ من تعز اليمنية، والآخر تحريضي استخباراتي يعمل من عدن الجنوبية، وكل الشماليون في حكومة هادي في دائرة الاتهام، طالما أصروا على التوجه أو البقاء في العاصمة، رغم أن اتفاق الرياض لا يشترط إلا عودة رئيس الحكومة فقط، وقد عاد اليوم العشرات من أعداء على القضية الجنوبية، ممن لهم باع طويل في حبك المؤامرات الخطيرة على أمن واستقرار وحرية الشعب الجنوبي.