جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الإخوان يبثون سمومهم للنيل من الإمارات ورجالها الكرام

حملة إعلامية شعواء تشنها كتائب الإخوان المسلمين يومياً وعلى مدار الساعة ضد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، ووزير الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكل تلك الأحقاد ضد شخص الشيخ وضد دولة الإمارات العربي، ليست إلا للمواقف الصادقة تجاه الجنوب العربي وقضية شعبه العادلة، والتي قدم في سبيلها الأشقاء الغالي والنفيس نصرة للحق ولمظلومية وطن مغتصب منذ عقود.

ولا تعكس تلك الحملة الإخوانية المغرضة إلا أن دولة الإمارات لا تكتفي بالوقوف في صف الحق، بل وتصر على محاربة الباطل وعلى رأسه تنظيم الإخوان وغيره من الجماعات الإرهابية.

ولو أن القيادة الإماراتية الحكيمة قدمت بعض التنازلات، وغيرت من موقفها المناهض للإرهاب، لكان حزب الإصلاح من أكبر المطبلين للسياسة الإماراتية، وبالغوا في مديحها حد التقديس والتأليه.

فالإخوان وكما عهدهم شعب الجنوب على مدى ثلاثين عاماً، ليسوا إلا طلاب مال وجاه وسلطة، ومستعدين لبذل أي شيء في سبيل الحصول على ذلك حتى لو تنازلوا عن شرفهم وكرامتهم وعرضهم.

فهم عبدة المال أولاً وأخيراً، ولو لم يكونوا كذلك لما أصبح نظام الحمدين هو الآمر الناهي للجماعة، فأمواله هي من أخضعت الإخوان المسلمين وجعلتهم عبيداً أذلاء تجاه الدوحة وسياساتها التخريبية.

فقد جعل الإخوان من تنظيمهم عصابة إجرامية للإيجار، وسيتحكم بها من يدفع أكثر، ورأينا كيف ينقلبون الواحد تلو الآخر على القيادة السعودية، بمجرد أن تنقطع مصالحهم ومرتباتهم الشهرية، ولنا في جباري والمخلافي شر مثال، وغيرهم كثير.

وتستطيع القيادة الإماراتية في أي وقت أن تغير مواقف الإخوان وبلمح البصر، بمجرد أن تضخ بعض الأموال لقياداتها وأعضائها، إلا أن الإمارات تنتهج موقفاً ثابتاً من الجماعات الإرهابية، وتمنعها قيمها النبيلة من نصرة الحق بأمثال هؤلاء البغاة.

ولم يعد خافياً على أحد وصولية أعضاء تلك الجماعة النفعية المجرمة، وكيف حولت الدين إلى أداة رخيصة للتكسب والتسول في عواصم العالم.

ويكفي الإمارات فخراً وشرفاً أنها حالت دون أن تستحوذ تلك العصابات على الحكم في عدد من الدول العربية، بما فيها الجنوب ومصر وليبيا والسودان وسوريا، ولولا الجهود الإماراتية السامية، لتحولت تلك الدول إلى ساحة فوضى وقتل وإعدام بالهوية، تماماً كما فعل ذلك التنظيم الإجرامي في الجزائر في حقبة التسعينات، أو في مصر خلال عام واحد من الحكم الإرهابي الأسود.

ولن تنجح جهودهم الدنيئة في النيل من شرف وسمعة أبناء زايد الأخيار، فالقاصي يدرك ذلك قبل الداني، والجنوب وشعبه خير شاهد على الأيادي البيضاء التي قدمها الأشقاء ولا يزالون حباً في نصرة إخوانهم الجنوبيين.

وما كان لنا أن ننتصر لقضيتنا ضد الاحتلال الشمالي الغاشم بأطرافه الثلاثة (الإخوان – الحوثة – العفافيش) لولا المساهمة الصادقة، والموقف النبيل والشجاع من قبل أشقائنا في الإمارات.

والشعب الجنوبي اليوم على استعداد تام على أن يُلجم تلك الأصوات النكراء ولو تطلب الأمر هبة شعبية وعسكرية لكسر ما تبقى من شوكتهم في الجنوب وغير الجنوب.

فليس شعبنا من يتنكر لتضحيات الاشقاء، ولسنا من ينصاع لدعايات الإخوان الكيدية والمغرضة، ولو لم يكن الشيخ محمد بن زايد على قمة هرم الشرف لما تطاول عليه كلاب موزة وأردوغان.

وكما قال الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي:

لا يسلمُ الشَّرفُ الرَفيعُ من الأذى .. حتى يُراقَ على جوانبهِ الدَّمُ