جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):

حزب الإصلاح يستغل مساعدات التحالف لأخونة الشباب الجنوبي

لا يترك إخوان اليمن فرصة لإثبات دناءتهم دون أن يستغلوها فقد مردوا على ارتكاب الرذائل كيفما كانت ومهما كان عارها. وكل ذلك في سبيل تحقيق مكاسب سياسية رخيصة ستنتهي بالإخفاق والفشل، وزيادة احتقار المجتمع لهم ولأفعالهم السيئة والناقصة.
آخر جرائمهم الإخلاقية تلك، هو استغلالهم للمساعدات الإغاثية المقدمة من التحالف العربي من أجل التحشيد للجبهات العسكرية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وحتى قوات التحالف نفسها.
ففي محافظتي شبوة وحضرموت الجنوبيتين، حيث لا يزال ينشط ذلك التنظيم الخبيث، تقوم الجمعيات المرتبطة به والتي ترفع شعار العمل الخيري، مثل جمعية الإصلاح وطيبة والبادية وغيرها من الجمعيات الإرهابية، بمهمة توزيع المواد الإغاثية المقدمة من دول التحالف ومن المنظمات الإنسانية الدولية، إلا أنها تشترط على المستفيدين أن ينضموا لحزب الإصلاح الإخواني، حيث لا يتم تسليم أيٍ من تلك المساعدات بدون بطاقة انتساب للحزب.
وتستغل هذه الجمعيات الإرهابية حاجةً الناس الماسة للمساعدات بسبب الفقر والتجويع الذي سببته سنوات الاحتلال، وتقوم بالاستقطاب الرخيص، وإجبار المواطنين على أن يكونوا أفراداً في تنظيمهم السياسي.
والأسوأ من ذلك هو استغلال أوضاع الشباب المادية من أجل تجنيدهم في صفوف ميليشياتهم الإرهابية، حتى يكونوا أعداءً لوطنهم ولإخوانهم الجنوبيين.
وقد وجدت تلك الميليشيات أن خسائر قواتها القادمة من مارب والمحافظات الشمالية كانت كبيرة جداً خلال معارك شبوة الأخيرة، ولذلك عمدت إلى تجييش قوات جنوبية مستغلة حالة العوز في المحافظات الجنوبية المحتلة، ومعتمدةً على أموال ومساعدات إغاثية مقدمة من الايادي الخيرة في التحالف، لتوظفها من أجل أغراض طالحة، وخدمة لتنظيمهم الدموي المجرم.
وقد تحولت المقرات السكنية لطلاب الجامعات في المحافظات الجنوبية المحتلة (شبوة – حضرموت) إلى بؤرة لغسل دماغ الشباب وتحويلهم إلى قنابل موقوتة ضد شعبهم ووطنهم وضد دول التحالف.
وحتى اللحظة جند الإخوان المئات من الشباب وصرفوا لهم بطائق انتساب لميليشيات عقائدية مرتبطة بتنظيم الإخوان الإجرامية، وقد خضع المجندون لدورات قتالية مكثفة، بعد أن تلقوا محاضرات تعبوية على يد أساتذة متخصصين في تفخيخ عقول الشباب على الطريقة الداعشية.
ولا شك بأن الخطر من ذلك سيتعاظم مع مرور الأيام وبقاء تلك المحافظات تحت السيطرة الإخوانية، وسيأتي اليوم الذي يقاتل فيه حزب الإصلاح الجنوبيين بمليشيات جنوبية شابة، وتحتفظ قوات الإصلاح بكوادرها العسكرية الشمالية بعيدة عن المواجهة.
وستبرر تلك المواجهات في حينه بأنها مواجهات جنوبية جنوبية، وتدعي أن حزب الإصلاح بريء من أي خسائر يتعرض لها المجتمع الجنوبي جراء متطرفين إرهابيين من الجنوب نشئوا على يد الإخوان.
وعلى شرفاء الجنوب ممثلين بالمجلس الانتقالي أن يضعوا التحالف أمام خطورة المخططات الإخوانية ضد الشباب الجنوبي، والعمل الجاد على دحر تلك الميليشيات وعناصرها من كل الجنوب، كون بقاؤها خطراً يحدق بكل الجنوبيين وحلفائهم في دول التحالف العربي.