ياسر اليافعي يكتب:

الجنوب.. مناطق نفطية محرومة من مشاريع التنمية!

قبل أشهر قليلة سافرت إلى وادي حضرموت، وإلى شبوة، وتجولت في الكثير من المناطق القريبة من منابع النفط.

للأسف لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن هذه المناطق فيها آبار نفط، ظروف الناس صعبة للغاية، لا بنية تحتية ولا مدارس زي الناس، الفقر والعوز في وجوه الأطفال الذين شاهدناهم في طريقنا.

هذه المناطق محرومة من كل مقومات الحياة، حتى الطريق الذي يربط بين المكلا وسيئون منذ أن جرفته السيول في العام 2008 لم يتم صيانته حتى اليوم وهو بالقرب من آبار النفط، بل تشاهد هذه الآبار وأنت تمشي في السيارة.

في المقابل شكلت "يافع" التي لا توجد فيها ثروات طبيعية نموذجا في المشاريع ولا سيما مشاريع الطرقات والمدارس والمستشفيات، حتى باتت حديث الناس، ووصل إلى شق وسفلتة طرق عجزت كل الأنظمة التي حكمت الجنوب واليمن عملها..

بالإضافة إلى التكافل الاجتماعي، والاستقرار الأمني الذي لا تشهده أي مديريات أخرى.

مع العلم أن يافع 8 مديريات وتتوزع على لحج وأبين يعني ليس كما يظن البعض أنها مجرد قرية على جبل.

بالمختصر الشاهد من كلامي:
لما نتحدث عن شبوة وحضرموت لا يعني ان نحن طامعين في ثورتهم ولا نفطهم على الإطلاق، نحن نساند أبناء هذه المناطق لتكون ثرواتهم لهم فقط، ليعيشوا بسلام ورفاهية، من غير المعقول مناطق ريفية بلا ثروة حالها ووضعها افضل من المناطق التي يوجد بها نفط، هذا الأمر لا يرضي أي عاقل ولا أي وطني مخلص لوطنه.

بالمختصر.. من قدم إلى عتق في اغسطس من لحج وأبين والضالع لم يأت وعينه على العقلة، بل جاء وعينه على قضية وهوية.

الأمر بحاجة إلى صحوة حقيقية ومعرفة العدو الحقيقي، إلى متى الصمت على الباطل في أرضكم وثرواتكم تنهب؟! انفضوا غبار شركات النفط والادخنة الصادرة من آبار النفط حتى تستطيعوا الرؤية قبل فوات الأوان.

وفي الأخير نتمنى وقفة جادة مع الأسرى الموجودين في سجون مليشيا حزب الإصلاح في عتق ولو ببيان قبلي أو فعالية لمنظمات المجتمع المدني في شبوة، لأن ما يحدث لهم من تعذيب وإخفاء أمر لا يقبله عاقل سوي.

والمشكلة التعذيب والإخفاء من قبل قوات غازية شمالية استعمرت شبوة ثلاثين عاما ولم تبن حتى مدرسة بينما بنوا مدنا في صنعاء وغير صنعاء بثروات شبوة.