ياسر اليافعي يكتب:
الجنوب وأجندة مشبوهة للتحريض على المنظمات الإنسانية
منذ الوحدة اليمنية تعمل المنظمات الدولية في الشمال ولم نسمع أي تحريض عليها في مدينة أو قرية شمالية، وكل الناس يتعاونون معها ويستفيدون من خدماتها، بل يوفرون لها بيئة مناسبة للعمل.
المؤسف في الجنوب تحريض كبير على هذه المنظمات التي تقدم أعمالا خيرية رغم ملاحظاتنا الكثيرة عليها بسبب ارتباطها بقضايا فساد ومحسوبية وأمور أخرى مقابل تشجيع جميعات تدعي أنها خيرية ولم ير الناس منها غير التحريض الحزبي والدعوات للقتال والفتنة.
مثلاً:
الهلال الأحمر الإماراتي أكبر الداعمين بعد 2015 عمل في الشمال والجنوب، شن عليه الشماليون عبر إعلامهم بتسهيل من أدواتهم "الرخيصة جداً" في الجنوب حملة تشويه كبيرة جداً، وكانت الحملة تستهدف نشاط الهلال في عدن ولحج وأبين والضالع فقط.
خسرت هذه المحافظات الهلال الأحمر الإماراتي بمغادرته عدن، وتركت هذه المحافظات تواجه مصيرها، وأبسط مثال كان الهلال طوال الخمس السنوات الماضية في حال حدوث أي وباء وانتشاره يسارع إلى دعم قطاع الصحة بالعلاجات والرش الضبابي ومعالجة المياه، ومنذ مغادرة الهلال لم نسمع عن أي دعم لمواجهة حمى الضنك التي باتت تفتك بالسكان في عدن ولحج وأبين، لا بلقيس حضرت ولا يمن شباب ولا الأدوات الرخيصة أيضاً حضروا.
استمر الهلال الأحمر الإماراتي بعمله في الشمال وتحديداً مناطق الساحل الغربي ولم نسمع، لا سهيل ولا بلقيس ولا الأدوات الجنوبية الرخيصة جداً تحرض عليه وتعتبره احتلالاً.
بالمختصر، نصيحة لأبناء الجنوب، حافظوا على سمعة مناطقكم بتوفير بيئة آمنة لعمل المنظمات الإنسانية مع انتقاد الأخطاء إن وجدت وتقييمها بالنقد الإيجابي وكشف أي أخطاء لوسائل الإعلام ليس بالتحريض عليها تنفيذا لأجندة لا نعلم من تخدم، لكن كل ما نعلمه أن الله والدين ليس لهم علاقة بما يحدث وإلا لشاهدنا علماء الشمال يحذرون من عمل هذه المنظمات في مناطقهم.
إن وجدتم منظمة تنصر الشباب على قولتكم افضحوها بالاسم والأدلة وسيكون المجتمع معكم، لا تعلقوا فشلكم ونفور الناس منكم ومن أساليبكم الدعوية على ظهر هذه المنظمات التي تساهم ولو بشكل بسيط في تخفيف معاناة الناس التي هي بسبب تناقضاتكم الرهيبة خلال الثلاثين العام الماضية.
مع العلم أن التحريض على المنظمات الدولية كان منظماً ومعظم المساجد في ردفان والضالع خصصت خطبتها للتحريض على هذه المنظمات، بحسب مصادر محلية في هذه المناطق.