جهاد الحجري يكتب:

الإيدز يتفشى بجنود الإخوان وحكومتهم تتهم الأفارقة

"ننصح جنود الشرعية بعدم ممارسة الرذيلة مع الجنود الأفارقة، حتى لا يصابوا بفيروس الإيدز، والاكتفاء بممارستها مع زملائهم المحليين"
كانت تلك الرسالة التي حملها كلام مدير مكتب الصحة في محافظة مارب، وهو يحاول التغطية على فضيحة تفشي فيروس نقص المناعة المكتسبة "الايدز" في معسكرات الشرعية بمارب.
تصريحات المسؤول الحكومي لم تفضح فقط انتشار الإيدز في معسكراتهم فحسب، بل وحتى أنها مكتظة بمرتزقة أفارقة، ولولاهم ما انتشر الفيروس في صفوف جنود وضباط جيشهم الوطني المزعوم.
ولولا أن فحص الجنديين المصابين بالفيروس تم في أحد المستشفيات الخاصة، لما خرجت الفضيحة للعلن، لأن المستشفيات الحكومية في مارب أفرجت عن المريضين فور وصولهما بعد تهديدات من قيادة اللواء الذي يعملان به.
إلا أن ظهور الإصابة في عينيتين عشوائيتين يكشف أن الفيروس قد تمكن من جنود الإخوان، وأن التغطية على الفضيحة هي الحل، خاصة في هذه التوقيت الحرج، ما قد يفشل مخططاتهم التدميرية في الجنوب.
فجيش الشرعية، وكما رددنا مراراً ليس إلا خليطاً من الشذاذ المتجمعون تحت راية حزب الإصلاح الإخواني، الراعي الرسمي للشذوذ بكل أشكاله، بما فيه الشذوذ السياسي والعقائدي، وأخيراً الشذوذ الجنسي.
وهذه رسالة هامة لكل من لا يزال يراهن على هذا الجيش، أو يعتبره وطنياً، ويرى أنه يمثل بعض القيم النبيلة، فالجيش الذي يشرف عليه الإخوان لا يمكن أن يؤدي إلا إلى مثل هذه النتائج القذرة، وعلى داعميه مراجعة حساباتهم، لا سيما فيما يخص الجنوب المحتل، ومقاومته المشروعة للاحتلال.
ومن الأسئلة الهامة التي ترد عقب تصريحات مسؤول الصحة في مارب، هو عن طبيعة دور الأفارقة في معسكرات الشرعية هناك؟
هل تم تجنيدهم للقتال ومن ثم اجبروا زملائهم الإخوان على الرذيلة، ما أدى إلى انتشار الايدز في صفوفهم؟
أمَ أن تجنيدهم من البداية تم من أجل تقديم خدمات ترفيهية لجنود الشرعية، فحدث ما حدث؟
ثم ما هو دور الشيخ عبد المجيد الزنداني في ذلك، ولماذا لا يقوم بمعالجتهم من الفيروس الذي ادعى قبل سنوات أن لديه وصفه ناجعة للخلاص منه؟ وهل أسهم ذلك في تشجيع الإخوان على ممارسة الرذيلة، بعد أن أمنوا جانب الإيدز بسبب قدرات شيخهم الإعجازية في التداوي بالأعشاب.
كثيرة هي الحقائق، أو بالأحرى الفضائح التي تتوارد بعد تصريحات مكتب الصحة الماربي، وكلها سوداء وقاتمة وتهدم كل ما بناه الإصلاح من عنتريات إعلامية على مدى سنوات.
فجيشهم المزعوم عبارة عن تجمعات شاذة فكرياً وجنسياً، وبقاءه يشكل خطراً على المنطقة برمتها، خاصة بعد تفشي الاغتصابات في المناطق المحتلة والمسيطر عليها من قبل الإخوان، وفي سجونهم ومعتقلاتهم السرية.
 وأصبح من الواجب أخلاقياً على المقاومة الجنوبية اجتثاثهم من أراضيها، وطردهم منها بالقوة كونهم عار على الإنسانية، وبقاءهم فيها تدنيس لسمعة وكرامة المواطن الجنوبي.