جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الإرادة الجنوبية تنتصر على كل المؤامرات العدوانية

ليس هناك أخطر من عصابات الإخوان الإجرامية بكل أشكالها، فهم مهما اختلفت أشكالهم ومشاربهم الثقافية والمناطقية، يظلون من نفس الطينة النتنة التي تقبّح كل ما هو جميل في حياة خصومهم.

فدينهم وثقافتهم وعقيدتهم المستوردة لا ترى المنكر منكراً أبداً، خاصة إذا ما يتعلق بمصلحتهم الفئوية الضيقة والتي تقتضي في معظم الأحيان الإضرار بالمصلحة العامة والوطنية.

وما مسلسل الافتراءات الأخير ضد المجلس الانتقالي الجنوبي إلا عينة على مدى فجورهم في الخصومة، فهم يرون أن كل ما يرتكبونه بحق الجنوبيين مباحاً ولو تعارض مع والكتاب والسنة والقيم والأخلاق.

فالاستقالات المزعومة والتي يروجون لها ليل نهار من عضوية الانتقالي، هي في الواقع جزءً من حربهم النفسية ضد شعب الجنوب، ووسيلة دنيئة لهدم جسور الثقة بين القيادة والقاعدة.

وقد اتضح جلياً حقيقة تلك الاستقالات، وعدم صحتها إلا أن الإخوان ماضون في تضليلهم عملاً بالقاعدة التي تقول " اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس".

ولن ينخدع بترهاتهم تلك إلا ضعاف النفوس وأصحاب أنصاف المبادئ، أما النخب الجنوبية فهي أكبر من أن تنطلي عليها مثل تلك الافتراءات والأقاويل الصفراء.

وبفضل الله تعمل النخب الجنوبية بجهد منقطع النظير من أجل إبقاء حالة الوعي قائمة في المجتمع الجنوبي، وتجلت جهودهم المخلصة في الرفض الشعبي لكل ما يبثه إخوان اليمن من سموم، وحالوا دون تفشي حالة العصبية والتخلف التي نجح الأعداء في زرعها بمجتمعاتهم، ويدفعون اليوم ثمنها غالياً.

ولن تكون الأرض الجنوبية خصبة لأفكارهم الضلالية الدنيئة، وكما نجحت في هزيمتهم بالأمس ستنجح اليوم في اجتثاثهم من على الأرض الجنوبية إلى الأبد، فالخيارات مفتوحة أمام الجنوبيين، وليس أمام الطغاة إلا الخضوع طوعاً لإرادة الشعب الجنوبي قبل أن تعصف بهم الإرادة الصلبة التي توارثها شعبنا منذ الأزل، ولن تفت في عضدنا أي من مؤامراتهم الإجرامية تلك.

وقد انتصرت الإرادة السياسية الجنوبية في الكثير من الميادين، وأصبحت القضية الجنوبية اليوم ظاهرة للقاصي والداني، والشعب ماض في مسيرته التحررية من دنس الاحتلال ولن يتراجع عن طريقه مهما كان حجم الإرهاب الإخواني، ومهما أوغل من جرائم في معتقلاته السرية بحق أبناء الجنوب.