جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الانتقالي وكل شرفاء الجنوب يصطفون اليوم مع شبوة

مجدداً يُثبت المجلس الانتقالي أنه ملكً عام لكل الجنوبيين، وليس حكراً على فئة بعينها كما تزعم أبواق الإخوان المسلمين، وإن اقتضى ذلك المغامرة بعلاقته مع التحالف العربي وقيادته.
فقد أجبرت جرائم ميليشيات الإخوان الإرهابية، بحق أبناء شبوة، على تعليق مهام فريقه الخاصة بتنفيذ “مخرجات اتفاق الرياض”، أملاً في أن يلتفت الإخوة في التحالف إلى معاناة الشعب الجنوب، وأن يكون هناك تدخلاً جاداً لثني تلك العصابات الإجرامية عن قمع الأهالي هناك.
كما أطلق نشطاء جنوبيون الليلة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للفت الأنظار حول حجم القمع الإجرامي الذي تتعرض قرى شبوة الآهلة بالسكان، خاصة أن هناك تعتيم إعلامي على الأحداث الجارية هناك، فيما يُصور إعلام الشرعية أن كل ما يحدث هناك هو من أجل مطاردة ما تصفهم بالمخربين الجنوبيين.
وقد دفعت تلك الهمجية الإخوانية قبائل شبوة إلى التكاتف مع إخوانهم في لقموش، مهددين بالتصعيد المسلح من كل مناطق المحافظة لإخراج مسلحي الميليشيات القادمة من مارب.
ومن البديهي أن تقف شبوة بكل رجالها ضد تواجد ميليشيات الإخوان، فهي من رفضت من قبل الخنوع لميليشيات الحوثي والمخلوع عفاش، وأجبرتها على الرحيل تجر وراءها أذيال الهزيمة، وهذا هو المصير الحتمي الذي ينتظر الإخوان في المحافظة حتى لو انكفت تحت غطاء ما يسمى بالشرعية.
فالمعيار في الجنوب هو الشعب وثورته الرافضة للاحتلال بكل أشكاله، وما إجرام غزاة اليوم، إلا مقدمة لرحيلهم الوشيك من “شبوة العز” وما تبقى من المناطق الجنوبية المحتلة.
ورغم حجم الألم الذي يعتصر كل سكان الجنوب بسبب نزيف دماء شبوة، إلا أن جرائم الإخوان كشفت العدو من الصديق للقضية الجنوبية.
وقد فاجأنا بعض المحسوبين على شبوة بتوصيف ما يحدث لإخوانهم بالفتنة، داعين قبائل لقموش إلى ضبط النفس، وعدم التصعيد ضد حكومة الشرعية.
وهذا في حد ذاته عدوان لا يقل عن جرائم الإخوان بحق سكان المحافظة المُعتدى عليهم بكل وسائل القمع والسلاح الذي بحوزته تنظيم الإخوان والشرعية.
ومن بين تلك الأصوات النشاز المدعو عوض الزوكا، نجل القيادي العفاشي عارف الزوكا، أحد من أسهموا في محاولة إسقاط المحافظة بيد الحوثيين سنة 2015.
ومثل تلك الأصوات النشاز لا تمثل إلا عملاء الاحتلال حتى لو كانوا من أبناء الجنوب، فكل الخونة سيدفعون عاجلاً أم آجلاً ثمن تلك الخيانة.
فما يحدث في شبوة هو صراع بين عدو ومحتل وثوار وطنيين، ولا مجال هناك للحياد بين ظالم ومظلوم، فالوطن اليوم يستنصر أبنائه وعليهم نصرته جميعاً، والوقوف وقفة رجل واحد في وجه الطاغي المحتل.