ياسر اليافعي يكتب:
لوبي تجميد جبهات محيط صنعاء ورسالة مجزرة مأرب
السعودية سعت في الفترة الأخيرة إلى إعادة ترتيب الجبهات بالتزامن مع تنفيذ اتفاق الرياض بهدف الضغط على مليشيا الحوثي ضمن الضغط الذي يمارس على أدوات إيران في المنطقة.
وتم الضغط لتفعيل جبهة نهم خلال اليومين الماضيين، هذا الأمر أزعج اللوبي الزيدي في الشرعية الذي يرفض اجتياح صنعاء فحدث استهداف معسكر الاستقبال في مأرب لقوات جنوبية، وهي رسالة أن نهم خط أحمر وأي أحد يفكر في إشعال جبهات محيط صنعاء سيكون الرد قويا وقاسيا.
الحرب هي زيدية شافعية بالذات على قبائل الجنوب التي وقفت للتمدد الحوثي الإيراني، والتيار الزيدي ضمن الشرعية "الإصلاح" يستخدم الوحدة لقتل أبناء الجنوب ايضاً خدمة للحوثي وإفشالاً للتحالف العربي تحت مسمى الدفاع عن الوحدة التي انتهت وماتت وشبعت موتا.
كانت منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف والتي تديرها الإمارات تتصدى لمعظم الصواريخ الحوثية التي تطلقها الميشيا الحوثية على مأرب، وكل أسبوع كنا نسمع خبراً عن تصدي الدفاعات الجوية للتحالف لصواريخ المليشيا!
المؤسف أنهم طالبوا برحيل الإمارات ولم يوفروا البديل لإنقاذ الجنود المساكين.
أما من طالب بخروج الإمارات فهو مقيم في تركيا أو قطر أو الرياض مع أولاده ولا يهمه العسكري الذي يتكبد الموت من أجل توفير لقمة العيش لأولاده.
بل يستخدم معاناة هؤلاء الجنود من أجل يعيش في رفاهية أكثر مع أولاده.
عندما تبتعد الأجندة الوطنية ويتم إقحام البلاد في صراع المحاور تكون الكارثة والثمن يدفعه البسطاء والجنود.
أكثر من 100 بيت يبكي اليوم في الجنوب، وجع ما بعده وجع!
ألا تستحق هذه الكارثة أن يقدم وزير الدفاع وقائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي استقالتهما وإعلانهما التخلي عن العمل العسكري؟
لماذا يتم الدفع بهؤلاء إلى مأرب ومنطقة قريبة جداً من مواقع الحوثيين؟ ويقال إن المسافة بين المعسكر وتواجد الحوثيين لا تزيد عن 20 كيلو متراً، يعني منطقة اشتباكات وليست مؤخرة آمنة يتم فيها تدريب وتأهيل وتجميع هذا الكم من الجنود.
بالمختصر من المسؤول عن هذه الكارثة وهذا الوجع؟