جهاد الحجري يكتب:

رأس الأفعى في العدوان على الجنوب والتحالف

إن نجاح مهمة التحالف العربي مع حلفاء إيران مقرونة بإزالة التهديد  الإخواني من الجنوب، وما عدا ذلك لن يصيب العدو إلا برتوش طفيفة سرعان ما
يتعافى منها.


فإخوان اليمن هم رأس الأفعى في كل المؤامرات التي تحاك اليوم ضد الجنوب والتحالف، وتوظف كل ما تستطيع توظيفه للتعبئة والتحشيد لغزو الجنوب، عبر مختلف الجبهات العسكرية والسياسية.


وبما أن الطرف الجنوبي الموقع على اتفاق الرياض قد أوفى بكل التزاماته الميدانية والسياسية، فإن التحالف العربي معني اليوم بردع الطرف الآخر
المعرقل للاتفاق، والمتمثل في حزب الإصلاح، الحاكم الفعلي للشرعية المنكوبة.


ولم يعد خافياً على أحد تهرب ذلك التنظيم الإجرامي من كل ما سبق وتعهد به في الرياض وغير الرياض، وأصبح عدواً للتحالف في العلن، وبات يروج
لمحاربته بشكل علني، وينسب إليه ارتكاب جرائم مروعة، لم ولن تحدث على أرض الواقع، إلا أن استراتيجية "الكذب المستمر" التي يمارسها الإخوان سيكون لها أثرها عاجلاً أم آجلاً، وستزداد تكلفة محاربتها مع مرور الأيام.


ولذلك فإن اليوم هو الوقت المناسب لتحرير الجنوب من عبث الإخوان ومخططاتهم، ولا علاج لذلك المرض الخبيث غير الكي، فهو آخر الحلول أمام
عنادهم المستعصي للسلام ومشاريع التحالف.


فقد أصبح زوالهم من الخارطة الجنوبية فرض عين وأمرً لا بد منه، مالم فإن مشروع إيران سيستفحل أكثر، وسيكون من الصعب استرجاع ما فات على أيديهم، كما سبق وفعلوا في الشمال.


كما أن قوة الحوثي السياسية والعسكرية تتعاظم يوماً بعد آخر، وهناك فارق كبير جداً بين وضعه اليوم وما كان عليه حاله قبل سنوات، وما كان ليحدث
ذلك لولا خيانة أطراف محسوبة على التحالف وهي منه براء.


فقد عمل الإصلاح طيلة خمس سنوات على تقوية شوكة الحوثي في مواجهة التحالف، ودعمه بكل الإمكانات اللازمة حتى يبقى صامداً كل هذه المدة في
وجه عاصفة الحزم.


وقد أصبح الأمر أوضح للعيان بعد مقاطعة قطر، حيث اضطر نظام الحمدين على أن يكشف كل أوراقه للعلن، وأن يقدم للحوثي الدعم الكامل على مرأى ومسمع من الجميع، وقد تحولت قناة الجزيرة إلى بوق مفتوح لشن الحرب النفسية ضد المملكة والإمارات ليل نهار، ولصالح الحوثي والإخوان.


ويبقى حزب الإصلاح هو حلقة الوصل في كل تلك الخيانات، والعقل المدبر للمشاريع العدوانية ضد الجنوب، وبضربه ستتلاشى كل ذلك الصلف، وسيصبح
الانتصار على الحوثي حينها مجرد تحصيل حاصل.