ياسر اليافعي يكتب:
الخطط السعودية في اليمن وعوائق الأدوات القديمة
بالأمس كانوا يقولون لا حوار مع الانتقالي الجنوبي، وهؤلاء مجرد مليشيات ومشروع قرية.
واليوم يحثون على إنجاح اتفاق الرياض الذي وضع الجنوب وقضيته في مكان متقدم لأول مرة منذ عام 1994، ولم يكتفوا بذلك بل يشيدون بالقوات التابعة للانتقالي بعد أن رفعوا عليها مئات التقارير والأخبار المزيفة.
ولا ننسى أن السعودية راعية الاتفاق ملزمة بتنفيذ الاتفاق، لكنها في نفس الوقت تحاول إرضاء الشرعية لتنفيذ ما عليها من التزامات، لذلك تستأجر أدوات هنا وهناك في مساع لإظهار نجاحها بوضع يدها على الأوضاع الأمنية في عدن.
طبعاً اتفاق الرياض وقع بين طرفين: الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الاتفاق رحبت به كل الدول بما فيها أمريكا والاتحاد الأوروبي ودول الإقليم.
ولا تستطيع الشرعية التهرب من التزاماتها طال الوقت أو قصر، وفي نفس الوقت لا يستطيعون إيجاد بديل للانتقالي مهما حاولوا، لأنه الطرف الموقع على الاتفاق.
السعودية والإمارات تحدثوا عن خطة استراتيجية في اليمن، والخطة الاستراتيجية يعني ثلاث سنوات أو خمس سنوات وربما 10 سنوات. وهذه الخطة مدعومة من دول كبرى في العالم.
ما يحدث حالياً ترتيب لتنفيذ هذه الخطة، التي يبدو أنه تم الانتهاء من إعدادها ويجري حالياً تطبيقها.
وندرك أن القيادة السعودية الجديدة ممثلة بالأمير محمد بن سلمان لديها طموحات كبيرة على صعيد الداخل السعودي وعلى صعيد المنطقة، ولكن المؤسف أنه يتم استخدام أدوات قديمة وفاشلة في كثير من المواقف لتنفيذ هذه الخطط الطموحة، وهذا ربما يتسبب في تأخير تنفيذها أو حتى فشلها.
طموح محمد بن سلمان يحتاج أدوات شابة بعقليات جديدة.