جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):
لا لتواجد القوات العسكرية الشمالية في الجنوب
إن تواجد القوات العسكرية الشمالية على الأراضي الجنوبية هو انتقاص لسيادة الشعب الجنوبي الرافض رفضاً مطلقاً للاحتلال منذ أن أعلن ثورته الكبرى ف 7 يوليو 2007.
ولأن الثورة الجنوبية هي ثورة شعبية بامتياز، سواءً في 2007 أو قبلها بعقود، وتحديداً عام 1962، فهي ترفض أي انتقاص في وطنيتها ووطنييها، ولن تقبل بأي حلول نصفية تنتقص من دماء وتضحيات الثورتين الجنوبيتين.
ولا ينبغي مقارنة تلك الثورات الشريفة بما يحدث في الجارة الشمالية، كون الثورات هناك ليست إلا انقلابات عسكرية، ولم تقدم أي إضافات لصالح الشعب على مدى ستة عقود.
ولذلك يصر الشارع الجنوبي على بقاء ثورته نظيفة بيضاء، ويمضي في استكمال تضحياتها عبر طرد كل القوات الغازية القادمة من الشمال، سواءً باسم الشرعية أو باسم عفاش، فكلهم أعداء للجنوب، والقبول بهم هو قبول بالمد
الإيراني في البلاد.
فالحوثي وهو الرديف الآخر لكل تلك الميليشيات سيمتلك مبررات قوية لغزو الجنوب أسوة بأشقائه الشماليين الذين سبقوه إلى عدن، ومن التناقض والغباء مواجهته في حينه، بعد أن قبلنا لميليشيات أخرى لا تقل عنه إرهاباً ولا
عداءً للجنوب.
أما الحديث عن الشرعية فهو واضح جداً، فهي اليوم وفي هذا التوقيت بالتحديد، ليست إلا غطاءً لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتضم في صفوفها كل أذرعته التكفيرية وعلى رأسها داعش والقاعدة، وخير دليل على ذلك ما يحدث
في أبين وشبوة من إرهاب ضد المواطنين العزل.
ولذلك سيبقى شعارنا الأزلي هو رفض كل تواجد عسكري شمالي على أرض الجنوب، ولا بد من إخراجها جميعاً وبكل مسمياتها من أرضنا، ولا يزال من المبكر التكهن بمصير تلك العصابات المسلحة، إلا أن ما ينتظرها أسوأ بكثير مما
تتوقع، وعليها الاستعداد للرحيل قبل فوات الأوان.