جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):
راية الإسلام لا تمثل كهنة الإخوان ولا يمثلونها
لاحظنا مؤخراً عزوف الكثير من الشباب الجنوبي عن أداء الصوات بما فيها صلاة الجمعة، ونفورهم عن الدين وتعاليمه بشكل عام.
وعندما استفسرنا أولئك الشباب عن السر وراء ابتعادهم عن الصلاة، وبقية التعاليم الإلهية، كان الجواب أن من يمثلون الدين برأيهم مجرمون وقتلة ولصوص، خاصة دعاة وخطباء حزب الإصلاح الإخواني، فقد لعبوا دوراً كبيراً
في تنفير الناس من الإسلام.
وهذا يضعنا أمام تحد كبير يهدد شبابنا من قبل جماعة الإخوان، حيث لا تكتفي تلك العصابة باستغلال الشباب الجنوبي لتنفيذ أنشطتها الإجرامية، بل تعمل على أن يبقى معظمهم خارج إطار العقيدة الإسلامية بممارساتها
الدموية.
فجماعة الإخوان ترفع راية الإسلام في الظاهر، وترتكب تحتها أبشع الذنوب والجنايات، وتمارس باسم الإسلام التلصص ونهب أموال المسلمين واستغلالهم استغلالاً رخيصاً لصالح أهداف ثلة بسيطة من قيادات التنظيم الإرهابي.
وقد يأتي اليوم الذي ينفر فيه كل شعب الجنوب من الإسلام إذا استمرت ممارسات الإخوان، ولم تجد من يوقفها عند حدها، ويمنع عليها التلصص والإجرام باسم دين الله.
ولذلك نناشد علماء الجنوب ورجالاتها ومدارسها العلمية المعروفة بالتدخل والعمل الجاد، وإظهار الحق أمام شبابنا التائه بفعل جماعة متطرفة دخيلة على ديننا كما هي دخيلة أيضاً على بلدنا.
فالجنوب معروف عبر التاريخ بمدارسه العلمية العظمى، وعلى أيديهم انتشر الإسلام حتى أصقاع الأرض، ومن المخجل اليوم أن نأخذ ديننا من دعاة زائفين لا يعرفون الإسلام ولا يمثلونه، وفي حديثهم باسمه خطورة بالغة على هويتنا
الدينية والثقافية.
أن المسألة في غاية الخطورة، وأي تقاعس بعد الآن سيكلفنا الكثير من دماء شبابنا أو بانحرافهم عن مسار الحق، وقد يصبح شبابنا مثار سخرية العالم الإسلامي بفعل انحرافهم عن الدين، بعد أن كان أجدادهم من دعاة الإسلام
الأوائل.
وعلينا أيضاَ الا نغفل أن الشباب هم ثروة الأوطان وعماد حضارتها، وأن ضرب تلك القوة هو هدف كل أعداء الوطن وما أكثرهم في هذا الزمان، وأولهم جماعة الإخوان الشيطانية بمختلف مسمياتها، فهي تسعى لتمييع أبنائنا وتضييعهم
بين الإفراط والتفريط.
وقد أوضح الكاتب المصري ثروت الخرباوي في كتابه "سر المعبد" أن جماعة الإخوان تأسست من أجل محاربة الإسلام، وثني المسلمين عن دينهم وتشجيعهم على الانحلال والفسوق، عبر تبني ممارسات غير أخلاقية وتصويرها بأنها من
صميم الدين.
وهو ما أثبتته الأيام بالفعل، وعلينا العمل على محاربة تلك الجماعة، انطلاقاً من واجبنا تجاه ديننا وتجاه شبابنا، ففي ذلك الجهاد الذي أمرنا الله به.