جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):
غدر الإخوان يطال أبناء المهرة الجنوبية والتحالف
المهريون هم مكون جنوبي رئيسي لا خلاف على وطنيته وولاءه للقضية الكبرى لم ولن يكون أبداً محل أي خلاف، وما يحدث اليوم من فتنة على تلك الأرض الجنوبية الطاهرة ليس إلا ثمرة من ثمار الحقد الإخواني البغيض ونشرهم لثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
ولم يعد خافياً كيف حول الإخوان تلك المحافظة الوادعة إلى مستنقع دموي بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الجنوبيين حتى في المناطق البعيدة عن الصراع، وكأن دماء الضوالع وأبناء شبوة لم تشف حقدهم الدفين ضد الجنوب وشعبه.
فمنذ انطلاق عاصفة الحزم قبل خمس سنوات، عملت آلة الإعلام الإخوانية على تأليب الرأي العام في المهرة ضد التحالف وبقية أشقائهم الجنوبيين، وعملت دس السم في العسل وشراء ذمم ضعاف النفوس من أبناء المحافظة، ودفعت بكل الطرق والوسائل إلى تفجير الوضع سياسياً عسكرياً مع الأشقاء في التحالفالعربي.
وعندما اشتعلت الفتنة ووصلت الأمر إلى أسوأ مما نتخيله، تفاجأنا بنكوص الجنرال الأحمر وقيادة الإخوان، وتأييدهم لعمليات التحالف، وكأن ما حدث
في المهرة لم يكن بإيعازهم وتحريضهم المستمر بين الأخ الجنوبي وشقيقه السعودي أو الإماراتي.
إن كل الدماء التي سفكت في المهرة من الطرفين، هي منتوج التحريض الإخواني الشيطاني، ويضعنا أمام خيار وحيد لا مفر منه، وهو طرد المستعمر الإخواني من كل أراض الجنوب، حتى لا تستمر الفتن والقتل وتنتشر ثقافة الحقد والقتل والإرهاب.
وكل يوم يمضي بدون توجهنا لإخراج تلك الشرذمة الشيطانية من الجنوب سيكون له ثمنه من دمائنا ودماء أشقائنا في التحالف، فمصيرنا واحد وعدونا واحد،
وعلينا التوحد في استئصال شأفته من كل الجنوب.
فالإخوان اعتادوا أن يخوضوا معاركهم بدماء غيرهم، وكل قطرة دم جنوبية تسفك في معارك جانبية غير معركة الاستقلال هي نتاج صمتنا على تلك الجماعة
الإجرامية التي تبث سمومها في كل أرجاء الوطن الجنوبي.
كما أن الإخوة في التحالف العربي مخاطبون اليوم بتخليص الجنوب من إفك تلك الجماعة الشيطانية وشرورها، كون خطرها يمتد إلى المنطقة برمتها، وحتى
لا نرى المزيد من الصراعات الجانبية التي يؤججها الإخوان ويدفع ثمنها الجنوبيين والتحالف.
وعلينا أن نتذكر جميعاً أن المعركة مع الحوثيين لم ولن تحسم طالما وإخوان الشياطين يسرحون ويمرحون في أرضنا، ويزعمون تأييدهم للتحالف وهم أخطر
عليه من أعداء الأرض.