خالد سلمان يكتب:

تعز والأحزاب والمحور!

تجري في هذه الساعات عملية دهم وملاحقة اللواء 22 للصحفي جميل الصامت، بعد اعتقال جميل الشجاع، بحجة وجود عملية قبض قهري من قبل قائد لواء المحور خالد فاضل. 

ما يحدث بتعز تجاوز كل حدود المعقولية والاحتمال، حيث تتعطل مفاصل القضاء والنيابات، ويتحول المحور وقائده، إلى مصدر إصدار فرمانات القبض، والألوية تتحول من قتال الخصم المحتل، إلى المطاردة والدهم والملاحقة والقتل والاغتيال. 

كل التضامن مع الصحفي، جميل الصامت والأستاذ الشجاع. 

إذا لم تتحرك تعز الآن، سيجد كل ناشط نفسه محطا باتهام وملاحقة واعتقال. 

وقتها إن تململت ونهضت، سيكون الوقت متأخراً.

الوحدوي الناصري وأمينه العام عقد مؤتمراً قدم قراءته لراهن الوضع السياسي، ودور الأمس في صناعة الواقع الكارثي ورؤيته لسُبل تجاوزه. 

ما يهم إلى جانب الأفكار المقدمة، هو ارساء مثل هذا التقليد الحزبي، حيث ينظم الأمناء العامون مؤتمرات دورية مع وسائط الإعلام، تتسم بالشفافية والمكاشفة، وطرح الأفكار والرؤى، وإثارة حلقات نقاش حولها قبولاًواعتراضاً.

شكراً للوحدوي الناصري وامينه العام، وهو يسبق الأحزاب الأخرى بخطوة إلى الأمام.

ليكن المؤتمر حاضراً..ولِمَ لا

غداً فعالية نضالية يقيمها القطاع الطلابي للاشتراكي بتعز، فعالية لا تنحصر بهم التعليم، بل بالهم المجتمعي العام، من تلكؤ ومحاولة تمييع وتسويف، قضية اغتيال الشهيد الحمادي، وحتى التدهور الشامل في كل مناحي الحياة. 

أتمنى أن يقدم شباب كل الأحزاب الديمقراطية، النموذج البديل عن التقوقع والانكفاء الحزبي، أن تنفتح كل الأحزاب على فعالية أي من الأحزاب السياسية المدنية الأخرى، اتمنى أن أرى الناصري وكل التيارات بمن فيهم قواعد المؤتمر الشعبي شركاء في هذه الفعالية.

 

علينا أن نكسر إرث الخصومات، وأن تتحد كل القوى على قاعدة المشتركات الوطنية، بعيداً عن اجترار مآسي الأمس، وصراعات رموز الماضي. 

لتكن فعالية الغد، فعالية الجميع، وبداية لتأسيس علاقة حاملها الأول والأخير مصالح الناس وحقوقهم، ومستقبل الوطن.

تشعر بالخجل وأنت تسمع أحدهم يقدس رجال محور تعز، يلبسهم القداسة الوطنية والدينية. 

بجد كيف تستطيع يا هذا، وسط كل هذه المهانة أن تسند كرامتك، وتقدم لأطفالك وزوجتك نفسك كرجل!!!