جهاد الحجري يكتب:

الإخوان يفجرون تعز للتغطية على تسليمهم مارب للحوثيين

تعمل ميليشيات الإخوان حالياً على تسليم مارب للحوثيين ضمن مخطط مسبق بين الطرفين لتقاسم الجنوب والشمال.

حيث يسعى حزب الإصلاح على فرض وصايته على الجنوب منفرداً وبعيداً عن التحالف، مقابل التخلي عن الشمال كلياً لصالح حلفائهم في محور الشر الإرهابي.

وكان لا بد من جريمة للتغطية على ما يحدث في مارب عبر افتعال أزمة أخرى خارج الجنوب، وتحديداً في تعز حيث ارتكب الحزب جريمة مروعة بحق عدد من النساء من أجل تحقيق أغراضاً سياسية دنيئة بالشراكة مع الحوثيين.

ورغم التهويل الإعلامي لحزب الإصلاح وإعلام الشرعية بخصوص الحادثة وتوجيه الرأي العام المحلي والعربي ضد الحوثيين، إلا أن ذلك كله ليس إلا زوبعة في فنجان سرعان ما تنطفئ جذوتها في تعز ولكن بعد استكمال الانسحاب من مارب باتجاه الجنوب.

وكان الأولى بتلك الميلشيات الإخوانية لو كانت صادقة أن تصمد في مواقعها العسكرية في مارب والجوف ونهم، وعدم التخلي عن إنجازات عملاقة حققها التحالف العربي على مدى خمس سنوات، ومن المستحيل استرجاعها إلا إذا تمت تصفية الإخوان من الجنوب كلياً.

ولا نستطيع أن نغفل الدور القذر الذي يلعبه القيادي الإخواني مهران القباطي ضد الجنوب، حيث يقوم باستقطاب المقاتلين من أبناء الشمال لخوض معارك حزبه ضد المقاومة الجنوبية في أبين بهدف احتلال عدن على غرار ما حدث في عام 1994 و2015، وهو ما لن يتحقق بإذن الله.

فالمؤامرة مهما تعددت أوجهها وأشكالها فهي في الأخير لا تهدف إلا لانتزاع الجنوب من أهله، والسيطرة على ثرواته لصالح قيادات حزب الإصلاح وعلى رأسها العجوز الأحمر، العدو الأول لشعب الجنوب.