فيصل الصوفي يكتب:

بيان حزب الإصلاح

كنت أقول لأصحابي، إن البيان الذي صدر قبل يومين باسم تحالف الأحزاب في تعز هو في الأساس بيان حزب الإصلاح.. قالوا كيف عرفت ذلك..؟ قلت قولة أهلنا في القرية: الجواب (الرسالة) يعرف من عنوانه.. أولاً، إن البيان لا يمكن أن يقره المؤتمر، ولا الاشتراكي، ولا التنظيم الوحدوي الناصري.. ثانياً، إن حزب الإصلاح قد استغل لافتة أحزاب التحالف هذه وأصدر باسمها بيانات مراراً كثيرة.. وثالثاً، موضوعات البيان هي موضوعات حزب الإصلاح.

لقد قد كان ذلك واضحاً من أول سطر، وقبل أن يؤكد الناصري والمؤتمر والاشتراكي عدم صلتهم به.

بيان ينسب عاهات حزب الإصلاح ولوثاته إلى قوى أخرى، فمن سيكون في تقديركم؟ إذا كان المعروف أن حزب الإصلاح يقف والعصابات الموالية له في تعز وراء السطو على الأراضي، وفرض الإتاوات على التجار، وممارسة شتى صنوف العنف والفساد، ومنع المحافظ من أداء مهام وظيفته، حتى إن هذا الأخير حاول غير مرة الإيحاء للرئيس هادي أن لا علاقة له بحكم تعز، وأن الذي يحكمها هو سلطة الأمر الواقع الفاسدة.

بيان يتحدث عن ميليشيا في تعز أنشئت خلافاً للدستور، ليغطي على ميليشيا حزب الإصلاح، فهو بيان حزب الإصلاح، الذي كون ميليشيا إرهابية تلي ميليشيا، وآخرها التي سماها -تحبباً- لواء حمد القطري، واستخدم نفوذه القوي في تعز لتمكينها من معسكر محور تعز في ضاحية يفرس.

بيان يحدثك فيه صاحبه عن الحجرية التي يحدق بها خطر موهوم، بينما صاحب البيان يقتل قائد اللواء 35 مدرع، ويعد خطة تلو أخرى للاستحواذ على الموارد البشرية والمادية للواء.. إنه بيان حزب الإصلاح.. وإلا من يمكن أن يدافع عن فسوة الإخواني المعمري سوى حزب الإصلاح؟

بيان يتكلف فيه صاحبه الدفاع عن الشرعية، لا يمكن أن يكون إلا بيان حزب الإصلاح الذي ينخر الشرعية وحكومتها نخراً.

بيان يتحدث فيه كائد كياد عن ميناء المخا حديثه عن ميناء دبي، فمن سيكون محرر هذا البيان المضحك غير حزب الإصلاح؟

بيان ليس فيه كلمة عن قتل الأبرياء، أو عن اغتصاب الأطفال، أو عن خطف الناشطين السياسيين وتغييبهم في السجون الخاصة، وليس فيه عبارة واحدة حول الخلاص من الحوثيين في حوض الأشراف أو في الحوبان.. بيان ينضح كيداً وكراهية وطائفية فمن سيكون صاحبه إن لم يكن حزب الإصلاح؟