جهاد الحجري يكتب:

من ينتصر في معركته الوجودية.. الجنوب أم الإرهاب؟

لا شك أن للمجلس الانتقالي أخطاء كثيرة جداً وعقبات كبيرة عليه أن يتجاوزها قبل استقرار إدارته الذاتية بعدن وغيرها من المحافظات الجنوبية.

ولطن يجب الأخذ في الحسبان أن معركة الجنوب هي معركة وجود وليست معركة خدمات كما يحلو للبعض وصفها مستغلين أزمة الكهرباء الخانقة في العاصمة.

فعصابة الإخوان المسلمين تمارس اليوم أقصى درجات الإرهاب للانتقام من المجلس الانتقالي وتسعى عبر ذلك لتأليب الشارع الجنوبي عليه عبر معركة من نوع آخر غير تلك العسكرية التي فشلوا في حسمها مراراً.

وفي حال نجحت تلك العصابات الإجرامية في فرض مشروعها فإن عدن ستتحول إلى مجرد ولاية أخرى من ولايات الإرهاب، وسيتحول سكانها إلى عبيد للإخوان الإرهابيين تماماً كما فعلوا معهم من قبل بعد غزوهم الأول في صيف 94.

إن حقد جماعة الإخوان على الجنوبيين قديم جداً، ولن يرضوا عن أي جنوبي مهما قدم لهم من تنازلات كما فعل بعض المغرر بهم من أبناء الجنوب والذين دفعوا ثمن ذلك غالياً من دمائهم وكرامتهم.

وكما يعولون اليوم على الفتنة بين الجنوبيين لفرض مشروعهم الإجرامي، فإننا نعول على الحسم العسكري في ميدان المواجهة لضرب الإرهاب في مقتل وثنيه عن مخططاته الدنيئة بحق الجنوبيين جميعاً.

فالهدف ليس تحرير شقرة، بل كل الأراضي الجنوبية ودحر الإرهاب منها بكل أشكاله بدءً بعصابة الأحمر وأخواتها القاعدة وداعش.