جهاد الحجري يكتب:
وداعاً أيها النبيل وعهدنا لك باجتثاث الإخوان
لم يكن نبيل القعيطي إلا مواطناً جنوبياً أعزلا، إلا أنه اختلف عن غيره من الناس بأنه حمل على كاهله مسؤولية اجتثاث الإرهاب بحق الشعب الجنوبي بأسره.
صحيح أنهم نجحوا في اغتيال جسده، لكن العظماء ليسوا مجرد أجساد تمشي على الأرض، إنهم مشاريع كبيرة لا يستطيع الطغاة مهما اجتهدوا أن يطفئوا وهجها وثورتها.
لقد رحل نبيل عن عالمنا المؤقت لكنه ارتقى إلى موكب الخلود إلى جوار عزيز لا يظلم عنده أحد، فالمحاكمة لن تقام على هذا العالم الظالم بل يوم يجتمع الخصوم في محكمة إلهية وسيعرف حينها القتلة أي منقلب ينقلبون.
إن جريمة اغتيالك تكشف مدى ضعف العدو وهشاشته وعجزه هن المواجهة في ميادين الرجال وجها لوجه، فلجأ إلى تصفيتك غدراً وخلسة كما هي عادة المجرمين وأعداء الحرية والعدالة.
لكنهم أخطأوا وسيندمون على جريمتهم أشد الندم، فالظلم لا يعجل إلا بزوال صاحبه، والإخوان المجرمين بقتلك جنوا على أنفسهم أعظم جناية وأشعلوا ناراً لن تنطفئ حتى تحرق آخر نفس للإرهاب الداعشي اللعين.
الموت للأوغاد والنصر لفضيتنا العادلة والحكم بيننا الله حتى ننتصر ونأخذ بثأر كل جنوبي قضى غدراً على يد عصابات الموت.