يوسف الحزيبي يكتب لـ(اليوم الثامن):

تضحيات جسيمة .. وارهاصات وطن مسلوب

- إن مايشهده اليوم الواقع الجنوبي في ظل تنفيذ إتفاق الرياض هي مؤامرات داخلية وخارجية لإفشال نجاح الإتفاق والسلام بالجنوب ومحاولات سياسية وحزبية لإستمرار الصراع والنزاع في الأراضي الجنوبية وجعلها محطة للعب والمساومة بحقوق الشعب الجنوبي وقضيته العادلة.."

ورغم إن الشعب الجنوبي ملتزم بكل الإطروحات التي يتم التوافق عليها بإتفاق الرياض ويمتثل لممثله الشرعي وقيادته التي فوضها تحت شعاره الثابت(نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب ولكن إن فرضت علينا فنحن أهلاً لها..)
نحن اصحاب حق وأرض وهوية تجسدت بدماء وتضحيات جسيمة ورسمت خارطتها بدماء مئات آلاف الشهداء.." ولسنا باحثون عن مكاسب أو مصالح فالأرض التي نعيش فيها هي حقنا وطريقنا الذي ننشده.."

وبهذا فإن المؤامرات اليوم تحيط بنا من كل جانب.." وان كل الأجندة المتطرفة اليوم والتي تنضوي تحت سقف الشرعية اليمنية تقف بعداوتها المستمرة ضد شعبنا دون مراعاة لأي إتفاقيات تم التوافق عليها.." وإنها استخدمت وسخرت كل الامكانيات للتحريض على طريقنا الذي نخطو به خلف قيادتنا وممثلنا وحربها المستمرة ضد قواتنا المسلحة الجنوبية لمحاولة إفشال الإتفاق وإعلان الحرب على الجنوب ،

ولكن شعب الجنوب لن يقف مكتوف الأيدي وإنه استطاع أن يدوس كل هذه المحاولات الفاشلة..."

ونقولها بكل صراحة بأن شعبنا لن يسمح أن تكون الدماء الجنوبية هي فاتورة وقوفه أمام الصمت الدولي والعربي في ظل اتفاقيات ليس لها حداً لوقف التجاوزات والخروقات.."
ولن يقف شعبنا مكتوف الأيدي أمام الإعتداءات التي تبدي بها تلك الجماعات المسيطرة على الشرعية اليمنية.."

فإن الجنوب لن يسمح على إهانته ولن يركع أمام كل المحاولات المشبوهة للنيل من عزيمته وتضحياته الجسام" ولرغم كل سياسات الضغط والمساومة على حقوقنا ومن أجل وقف نضالنا مقابل اغراءات تقدم من هنا أو هناك ، نقول للعالم أجمع نحن نبحث عن وطن سُلب منا ونهبت مقدراته وحقوقه ومن يبحث عن الكرامة والدولة والحرية والاستقلال يؤمن ايمانًا واثقًا أن الطريق ستكون معبدة بالتضحيات".

ومع كل ذلك، فإننا نقول للأشقاء بالتحالف العربي اذا كنتم تريدون تطبيق السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة ، فعليكم أولاً بإعادة النظر وأتخاذ مايلزم على الحكومة اليمنية المقيمة في الرياض التي تركت أجندتها وأحزابها للتوغل في الاراضي الجنوبية بشبوة وحضرموت وأبين ولمقاتلة ابناء شعبنا وإلزامها في انهاء ووقف أجندتها المشبوهة واستيطانها لأرضنا ارض الجنوب.."

لإننا لن نقبل ببقاء الوضع القائم بقتلنا في ظل صمتكم المطبق ، ولن نقبل بسلطة دون سلطة،

وعلى الحكومة اليمنية الموقعة على تنفيذ اتفاق الرياض أن تعيد النظر في سياساتها وإجراءاتها العدوانية ضد شعبنا وأرضنا كما هو حاصل اليوم في محافظة أبين قبل فوات الاوان.

وأقول كمواطن جنوبي أن هناك خطوطًا حمراء، وثوابت تشكل الأساس في موقفنا، نلتزم بها ولا يمكن لأحد أن يتجاوزها ولكن امام كرامتنا ومطالبنا المشروعة ليس هناك حدود تمنعنا.