جهاد الحجري يكتب:
الشرعية تفخخ اتفاق الرياض بالتنظيمات الإرهابية المتناحرة
بعد أن أدركت حكومة الشرعية - التي يسيطر عليها تنظيم - الإخوان - خطورة اتفاق الرياض غلى مصالحهم الضيقة، بدأت وفي العلن بزرع مناطق سيطرتها بالجماعات المتطرفة، لتستنسخ بذلك منهج نظام عفاش في قمع الجنوبيين بعد اندلاع ثورتهم التحررية في ٢٠٠٧.
آخر الأخبار تؤكد رصد تحركات حوثية في مديريات وادي حضرموت، كما شوهدت صرختهم تنتشر بشكل تزايد في الأماكن والساحات العامة، وعلى مقربة من مراكز الأمن والجيش الرسمية.
مصادر موثوقة أكدت وصول قيادات حوثية مؤخرا إلى عدة مديريات في الوادي بينها سيئون، وبدأوا بتنظيم أنشطة خاصة بهم، في وسط الأهالي ، منها التدريب على استخدام السلاح، وإقامة محاضرات عقائدية بشكل مكثف لاستقطاب الشباب، وخلق حاضنة شعبية بين المواطنين.
وبحسب المصادر، فإن التحركات تمت بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجنرال علي محسن الأحمر، الأب الروحي للتنظيمات الإرهابية في اليمن.
ومن بين القيادات التي تشرف التجنيد للحوثيين، المدعو صلاح باتيس، القيادي الإصلاحي المعروف، والمدعو عبدالرقيب الفار، أحد حلقات الوصل بين الحوثيين والشرعية، وينتمي لمحافظة صعدة، معقل إيران في الشمال.
استقدام وزرع الحوثيين في وادي حضرموت، تزامن مع تنسيق مماثل للشرعية في مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، حيث سلمت معسكرات بأكملها لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
كما سبق وحذر سكان محافظة شبوة من تسليم توطين الإرهاب في بلادهم، حيث يستعين الإخوان بالعناصر المتطرفة لقمع الانتفاضات الشعبية الرافضة للاحتلال.
ويرى مراقبون ان صمت التحالف على تجاوزات الإخوان، شجعهم على التمادي في خيانة الأهداف المعلنة لعاصفة الحزم، وجعل منهم العدو الأول للشعب الجنوبي، بعد أن مضى الاخير إلى خفض التصعيد، احتراما منه لقيادة المملكة، وانجاح تطبيق اتفاق الرياض.