جهاد الحجري يكتب:
شبوة تقول كلمتها في العلن وقريباً تستعيد حريتها من الإخوان
أمضى الإخوان عاماً كاملاً وهم يزورون الهوية الوطنية، لسكان محافظة شبوة الأصيلة، مستخدمين المال والسيف حتى يعلن سكانها انسلاخهم عن انتمائهم ومحيطهم الجنوبي.
حشدوا على مدى شهور لفعالية شعبية في عتق، واستقدموا كل ضعاف النفوس في الجنوب، وعندما فشل رهانهم على أولئك، جلبوا كل من استطاعوا من إخوان مارب الشمالية.
لم يتوقعوا أن الرد سيكون قريباً وحاسماً من قبائل شبوة، حيث باغتتهم المحافظة الأبية بفعالية جنوبية خالصة، لم يكلف الإعداد لها قرشاً واحداً، وجمعت أعداداً هائلة رغم سعي الإخوان لعرقلة واعتقال معظم المتوجهين لفعالية المصينعة.
انتصرت شبوة في الأخير بمن تيسر لهم الحضور، فكان الجمع وحده كافياً أن يوصل للإخوان رسالة صارمة، وأن ما بعد السلام إلا الحرب، فليحمل من تبقى منهم عصاهم ويرحلوا عنها غير مأسوف عليهم.
قالتها شبوة مراراً أنها لن تغرد خارج السرب الجنوبي، وأعطت اليوم مثالاً عملياً على حقيقة انتمائها، فماذا بعد الحق إلا الضلال، وهل ينتظر الإخوان اليوم إلا ثورة جنوبية شاملة، تنطلق شرارتها من شبوة، وتعم باقي مناطق الجنوب المحتل.
ولا يزال أمام الجنرال العجوز فرصة للخروج من الجنوب بما تبقى له من ماء وجهه، مالم فإن نيران الجنوبيين لن ترحم جحافله المترهلة على أرضهم، ولن تعطيهم حتى الفرصة للفرار في ملابس النساء، كما فعلوا من قبل في عقر دارهم.