جهاد الحجري يكتب:

السيف وليس غيره سيحرر الجنوب من دنس الإخوان

يمعن الحوثيون حالياً في ضرب محافظة مارب بكل ما أوتوه من قوة، حيث تتساقط مديرياتها تباعاً بأيدي الميليشيات الأخرى القادمة من شمال الشمال، والمتسلحة بعقيدة الإرهاب.

وبدلاً من أن يسحب الإخوان قواتهم من الجنوب للدفاع عن آخر حصونهم في الشمال، يقومون بسحب ما تبقى منها في مارب باتجاه الجنوب، مكررين السيناريو الذي سبق وطبقوه في صنعاء، وغيرها من محافظاتهم الشمالية.

وبهذه الخطوة الانهزامية، يؤكد الإخوان أنهم لا يحترمون إلا العنف والإرهاب المضاد، وأن أتي اتفاقيات سلام لوقف إطلاق النار، لا تدخل ضمن حساباتهم الضيقة، ولذلك بات لزاماً على المقاومة الجنوبية أن تدشن كفاحها المسلح ضد الحشد الإخواني في شقرة وشبوة ووادي حضرموت.

إن أي تقاعس تجاه تحرير الأرض الجنوبية ستكون عواقبه وخيمة، فمخطط الإخوان يقتضي سحب الحوثيين إلى الجنوب، وسيتحقق لهم ذلك قريباً، وربما خلال عام أو أقل، إذا أغفلنا قيمة الكفاح المسلح ضدهم.

فالعقيدة الإخوانية تؤمن أن الحكم للأقوى، وبالسلام معهم لن ينتصر إلا الحوثي، وسيكون هو القوة العظمى مستقبلاً، إذا تركنا الحبل على غاربه للإخوان المجرمين.

 ويجب الا يقتصر الأمر على القوات النظامية الخاصة بالمجلس الانتقالي، فمهمة تحرير الجنوب تخص الجميع وليس الانتقالي وحده، وينبغي التكاتف والتكامل لاستعادة أبين وشقرة، ووادي حضرموت قبل فوات الآوان.